أوكرانيا تطلب المساعدة من الهند

جمعة, 12/30/2022 - 07:16

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أمل كييف في أن تدعمها نيودلهي في مجموعة العشرين، وموقف الهند الصعب.

وجاء في المقال: لجأ رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عبر الهاتف للمساعدة في تنفيذ صيغة السلام المطروحة من قبله، والمكونة من 10 نقاط.

تأتي هذه المحادثة في وقت تسعى فيه دلهي لتعزيز التجارة مع موسكو، في تحد للعقوبات الغربية. ومع ذلك، تحث كييف الهند على الوقوف إلى جانبها، مستشهدة بما قاله مودي سابقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن الوقت الحالي ليس وقت الحرب.

وفي الصدد، قال رئيس مجموعة جنوب آسيا في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا حكمنا من خلال الصحافة الهندية، فإنهم في هذا البلد غير متأكدين من جدوى التدخل، من حيث المبدأ، في الوضع في أوكرانيا. إنما هناك، من ناحية، ما يغري بالتدخل، لإثبات أن الهند هي إحدى القوى العظمى، وأنهم يطلبون منها أن تكون حكماً في تسوية النزاعات؛ ومن ناحية أخرى، هناك خطر التورط في صراعٍ، الهندُ بغنىً عنه تماما. من المستبعد أن تلقى صيغة السلام التي تقترحها أوكرانيا دعم الهند، نظرًا لوجود بنود هناك تنص على معاقبة العسكريين والسياسيين الروس. أما إذا كان الحديث يدور عن هدنة إنسانية، فيمكن للهند المشاركة فيها.

الهند تتبنى موقفا محايدا، وديًّا بما يكفي تجاه روسيا. إنما هي ببساطة لا تحتاج إلى هذا الصراع على الإطلاق. فقبله، كانت الهند تشعر بالراحة، وكانت تراهن على أن تصبح القوة الاقتصادية الثالثة في العالم، مستغلة التناقضات بين الصين والولايات المتحدة، وانتقال الشركات الغربية من الصين إلى الهند. وإذا بالصراع في أوكرانيا يضع الهند في موقف صعب. فهي تريد الإبقاء على روسيا شريكا استراتيجيا، وفي الوقت نفسه، مقاومة ضغوط الغرب المتزايدة عليها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس