كتبت أليونا بالاجتشينكو، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول ما خلُصت إليه مناقشة التعاون الأوراسي بين روسيا وتركيا في أنقرة.
وجاء في المقال: استضافت جامعة أنقرة مؤتمر "التعاون الروسي التركي في سياق عمليات التكامل في أوراسيا"، والذي حضره دبلوماسيون واقتصاديون وباحثون سياسيون وممثلون عن الأوساط الأكاديمية والتجارية في كلا البلدين.
قال المتحدثون إن ناقل تطور الحضارة يتجه نحو أوراسيا، وروسيا وتركيا على تقاطع هذه التحولات التكتونية.
وبدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة أنقرة، إيريل تلال، متأكدا من أن التعاون القوي بين تركيا وروسيا أمر لا مفر منه. فقال: "هذا ليس من نزواتنا أو خيارنا، بل هو ضرورة. لسوء الحظ، سلكت تركيا ذات مرة المسار الغربي، واختارت كحلفاء الدول التي تعمل ضد روسيا".
كانت ردة فعل الأستاذ التركي عاطفية على الدعم العسكري القوي لغرب أوكرانيا على حساب مصالح الغرب نفسه. وفي الصدد، قال: "تنفق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عشرات مليارات الدولارات على أوكرانيا، وعلى إرسال معدات عسكرية لزيلينسكي، وهو ما لم نتمكن نحن حلفاؤهم في الناتو من تحقيقه في إطار الحلف لسنوات"!
كما أن الباحث المعروف في الشؤون التركية، فيودور تشيرنيتسين، نائب مدير الأمانة العامة لنائب رئيس وزراء روسيا، والذي قدم تقريرًا باللغة التركية، متأكد من أن مستقبلنا المشترك هو في الاتحاد الأورواسي. فعندما سأله مراسل "كومسومولسكايا برافدا" عن كون كثيرين في روسيا يرون أن تركيا تحاول "الجلوس على كرسيين":
"تتجلى مصداقية تركيا في حقيقة أنها لم تنضم إلى العقوبات غير القانونية، التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا. نحن بحاجة إلى النظر إلى تركيا ليس كمنافس، إنما كحليف محتمل وشريك. إذا تمكن بلدانا من تخطي الرؤية التي يفرضها الغرب عليهما تجاه بعضهما البعض كمتنافسين، واستخدمنا إمكانات تضافر جهودنا، فعندئذ، ومن دون أدنى شك، ستنجح روسيا وتركيا في القرن الحادي والعشرين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب