تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد" حول هدف واشنطن الأكبر من استمرار الصراع الدائر في أوكرانيا.
وجاء في المقال: بحسب المستشار الألماني (أولاف شولتس)، فإن وقت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا "قد حان منذ فترة طويلة"، وبعد الانتهاء الناجح لهذه المفاوضات "في مرحلة ما" ستكون هناك عودة للعلاقات الروسية الأوروبية؛ كما أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لا يكتفي بالحديث عن اتفاق سلام، بل يسلط الضوء أيضًا على بعض نقاط هذه الوثيقة. على وجه الخصوص، وعد روسيا ببعض الضمانات الأمنية.
ولكن ليس جميع القادة الغربيين يفكرون بهذه الطريقة. وهذا الأمر لا يتعلق فقط ببلدان أوروبا الشرقية، إنما يشمل واشنطن أيضًا. فقد قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة، والمسؤول عن عملية التفاوض مع موسكو في الحكومة الأمريكية: "لم تحن لحظة (إجراء) محادثات سلام بشأن أوكرانيا بعد". ووفقا له، تحاول الولايات المتحدة الآن جعل أوكرانيا تتمتع "بأفضل موقف ممكن".
مشكلة الغرب هي أن البندول كل أسبوع جديد يميل نحو روسيا.
إذن ما هو "الموقف التفاوضي الأفضل الممكن" الذي يتحدث عنه جيك سوليفان؟
على ما يبدو، لا شيء. فالولايات المتحدة لن تهيئ أي ظروف لكييف. إنهم، هناك، يريدون فقط الحفاظ على أفضل الظروف الممكنة لأنفسهم. تدرك الولايات المتحدة أن انتصار روسيا أمر لا مفر منه. فهم يريدون فقط البقاء في منطقة الراحة النفسية، وكذلك كسب أكبر قدر ممكن قبل هذا النصر.
يحاول الأمريكيون الاستفادة القصوى من القتال الدائر. على وجه الخصوص، لنقل أكبر عدد ممكن من الشركات والاستثمارات من أوروبا إلى الولايات المتحدة، عن طريق إثارة الفوضى في العالم القديم (ليس من قبيل المصادفة أن الولايات المتحدة تبنت قوانين تشجع الشركات الأوروبية على الانتقال إلى أمريكا)، وكذلك زيادة التصعيد في العلاقات الروسية الأوروبية. بعبارة أخرى، كسب المال من الصراع على حساب الأوروبيين والأوكرانيين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب