كتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن إنشاء الخارجية الأمريكية إدارة لتنسيق العمل مع الصين يدل على نية واشنطن زيادة المنافسة مع بكين.
وقالت الصحيفة: "يشير إنشاء "البيت الصيني" إلى أن السياسة الأمريكية تجاه الصين تهدف إلى المنافسة، وأن هذه المنافسة تزداد شراسة أكثر فأكثر".
ونقلت عن نائب مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة فودان، شي تسيان، قوله إن إنشاء هذه الهيئة تم لأن الولايات المتحدة تعتبر الصين "أكبر تحد جيوسياسي" ومنافسا استراتيجيا بالنسبة لها وتنوي تعزيز التعاون داخل البلاد فيما يخص القضايا المتعلقة بالصين.
من جهته عبر البروفيسور لي هايدون من معهد العلاقات الدولية بجامعة الشؤون الخارجية الصيني، عن اعتقاده أن "الهدف الرئيسي لإنشاء هيئة التنسيق هو ليس تسوية الخلافات الموجودة بين الولايات المتحدة والصين بل تنفيذ هدف الحكومة الأمريكية في الدخول في منافسة شرسة مع الصين".
وأضاف: "أعلن موظفون أمريكييون أنهم يريدون إدارة المنافسة مع الصين. لكن هل يريدون ذلك حقا؟ تحث الولايات المتحدة الصين على حل الخلافات، وتواصل في الوقت ذاته ارتكاب استفزازات ضد المصالح الصينية الأساسية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن، سابقا، أن بلاده تخوض منافسة شديدة مع الصين لكنها لا تريد صراعا معها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من المهم إيجاد سبل للتعاون مع الصين في القضايا المشتركة.
وأعلنت وزارة الخارجية في 16 ديسمبر الجاري عن إنشاء دائرة لتنسيق العمل مع الصين، أطلق عليها بشكل غير رسمي اسم "البيت الصيني". ودققت الوزارة أن هذه الدائرة ستعمل على ضمان قدرة الحكومة الأمريكية على التنافس بشكل مسؤول مع الصين وتعزيز رؤية واشنطن لنظام دولي مفتوح وشامل.
المصدر: نوفوستي