كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول إصرار موسكو وطهران على تعزيز التعاون بينهما رغم عقوبات الغرب.
وجاء في المقال: يريد الاتحاد الأوروبي معاقبة إيران على تعاونها مع موسكو. فهو يخطط لاعتماد حزمة جديدة من العقوبات ضد طهران. هذه المرة، تتهم الدول الغربية الجمهورية الإسلامية بتزويد موسكو بالأسلحة. بينما تنفي روسيا وإيران هذه الأنباء وتصف ما يشاع بالـ "كاذب تماما".
وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أونتيكوف: "موقف موسكو هو أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في عمليتها الخاصة في أوكرانيا يجري إنتاجها في روسيا وليس لها علاقة بإيران. وسبق أن أكدت طهران أنها سلمت موسكو بالفعل طائرات مسيرة، لكن الحديث لا يدور عن إمداد كمي لروسيا بها، إنما عن تسليم عدد منها قبل بدء العملية الخاصة. أي أنها مسألة تعاون، ومن الخطأ تمامًا تسميتها بالإمدادات".
ووفقًا للباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفني، يُنظر إلى التعاون بين روسيا وإيران في مجال الدفاع وفي مجالات أخرى في الغرب على أنه إنشاء روابط بين دولتين قويتين ستكونان قادرتين على تحديد معظم العمليات الإقليمية في كل من آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز والشرق الأوسط.
وقال: "بشكل عام، من المستبعد أن تعوق العقوبات التعاون بين موسكو وطهران، ذلك أن الخدمات اللوجستية التي يجري بناؤها تلتف على أراضي الغرب، وتمر خاصة عبر دول آسيا الوسطى، وكذلك على طول بحر قزوين. يمكنهم فرض تدابير تقييدية قدر ما يريدون، ولكن التعاون يجب أن يتطور وسوف يتطور على أساس دائم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب