الافتتاحية....أوريد وطني

جمعة, 09/18/2015 - 21:23

حدثني أبي أن أجداد المرابطون هم من أسس ملكا عظيما دانت له رقاب الجبابرة في العالم وأمتد كأشعة شمس ساطعة حتى وصل الأندلس كان ديدنهم حينها العلم وورع ودماثة خلق علمتهم معنا الإيثار و التأخى فشيدوا ما شيدوا لأنهم عرفوا كيف تتحد القلوب وكيف تعلو النفس عن ادرأنها من حقد وجشع وأنانية فاحشة تأتي على الأخضر واليابس أبي أكد لي أن أولائك القوم اتخذوا و من أديم هذه الأرض موطنهم ومستقر هم

الأول الذي منه تنطلق الجحافل نحو العالم

أكد لي أبي أيضا أنهم كانوا سباقين في نشر الإسلام في ربوع القارة الإفريقية وأن كتاباتهم ومعارفه ذلت نبراسا يهتدي به طلاب العلم في كل حدب وصوب وأن اسم شنقيط ظل ولا يزال مرتبط بخصال ثلاثة العبقرية العلمية والربانية الحق والخلق الرفيع وأن الشنقيطي

أينما حل وارتحل تحيط بهم أفواج من الناس تبحث عن قبس من نور الهدي المحمدي الذي أتقنه أيما إتقان

وأن الشنقيطي ما شاع عنه الحقد ولا خلق ذميم بل ظل عنوان لكل سلوك رفيع يداني عنان السماء رفعة وأصالة

وأن هذه الأرض المسامات الجمهورية الإسلامية الموريتانية ظلت أرض العالم والمعرفة والكرم والتقوى والتسامح يتجاور فيها

البياض الناصع مع السواد الفتان حسن وجمال جنبا إلا جنب

جوار عنوانه الانصهار في أنا واحده تشترك في كل شيء

التاريخ والثقافة والطموح والمشاعر

لذالك من حقي أن أصرخ في وجه القاطنين على ظهر هذه الأرض المسماة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بهذا النداء

رجاء رجاء أعيدوا لي بلدي

كما كان متسامح متراحم لاشتقاق فيه ولا نفاق فيه يرحم الأخ أخاه يضح الكل من أجل رفعته وعلو شأنه

يرى الكل في تلك النجمة والهلال نفسه وأجدادها

يحميها كما تحمي الأم وحيدها

رجاء فكروا في مصلحة ألاف البسطاء الذين لا يعرفون إلا هذه الأرض ولا يملكون إلا أوراق هذا الوطن

ليست لهم ألف جنسية وجنسية وألف لسان ولسان إن مالت السفينة لا قدر الله فهم أول الغارقين لن يهرعوا

نحو سفارات الأخر منبطحين على أبوابها متذليلين طالبين اللجوء السياسي والحماية الآنهم من شجرة أصيلة لا تعرف الإنحاء لغير خالقها

راجاء فكروا

بالتصالح بد ل شد الحبل

فهو حبل في أيد كم يا ساسة ملفوف على رقاب ألاف البسطاء أمثالي في ربوع هذا الوطن وكل شد واجذب له منكم يكون بلعومي أنا أولا المتضررين

وإن كنتم لا تستطعون تلبية هذا الطلب

فراجاء اتركوا وطني وشأنه وخرجوا منه.

 

 

بقلم : محمد عبد الرحمن احمد عالي

الفيديو

تابعونا على الفيس