علق نائب المستشار النمساوي السابق هاينز كريستيان ستراش على تصريحات المستشارة الألمانية السابقة بشأن اتفاقيات مينسك وقولها إن الهدف منها كان لمنح كييف الوقت لتعزيز قدراتها العسكرية.
وقال ستراش إن تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل واعترافها بعبثية اتفاقيات مينسك قوض مصداقية كلام السياسيين الأوروبيين.
وأضاف ستراش: "إنه أمر مخيف كيف تتحدث السيدة ميركل بصراحة عن هذا ... بهذه الطريقة، ندمر أي أساس للثقة".
وفي نفس السياق انتقدت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية في مقال اعتراف المستشارة الألمانية السابقة بأن الدول الغربية لم تخطط منذ البداية لتنفيذ اتفاقيات مينسك، وأكدت الصحيفة أن هذا الاعتراف يشير إلى أن الغرب لم يعتبر روسيا أبدا شريكا في الحوار.
وقالت الصحيفة: "من تقويض اتفاقيات مينسك إلى إشعال الصراع الحالي بين موسكو وكييف، يحاول الغرب في كل هذا بشكل علني أو خفي احتواء دولة يعتبرها خصما ولم يعتبرها شريكا في الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية السابقة، قد صرحت مؤخرا بأن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
وقالت ميركل إن أوكرانيا استغلت هذه الفرصة جيدا، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في الأعوام 2014-2015.
وفي رده على هذه التصريحات قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتفاق هو مسألة ثقة، وأوضح أن "االثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يطرح سؤال كيف يمكن التفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض؟ ومع من؟ وأين الضمانات؟ هذا طبعا السؤال المطروح".
المصدر: وكالات