صمت مشبوه للمجتمع الدولي ازاء جرائم الاحتلال

اثنين, 12/12/2022 - 08:05

جرائم الاحتلال بحق شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته باتت لا تعد ولا تحصى خاصة خلال العام الحالي الذي شهد ويشهد تصعيدا كبيرا، واجراما من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وسط صمت دولي رهيب، بل ومشبوه، خاصة وان هذا المجتمع الدولي يكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية، وتحديدا من قبل الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان في حين انها ابعد ما تكون عن هذه الشعارات البراقة التي ترفعها لذر الرماد في العيون.
فكل يوم يمارس الاحتلال وقطعان مستوطنيه جرائم بحق شعبنا وفي المقدمة الشباب ، ممارسات يندى لها جبين الانسانية في حين ان معظم دول العالم ان لم تكن متآمرة على شعبنا وقضيته فهي نائمة كنوم اهل الكهف لا تحرك ساكنا، بل ان العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية تدعم دولة الاحتلال عمليا من خلال تزويدها بكافة انواع الاسلحة التي تستخدمها ضد شعبنا، الى جانب الدعم الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي حيث تمنع المنظمة الدولية من اتخاذ اي اجراءات عملية وعقابية ضد دولة الاحتلال التي تزيد من غطرستها واستخدامها لاسلحة القتل دون خوف او وجل من المجتمع الدولي الذي في احسن الاحوال يصدر بيانات شجب والاستنكار اصبحت من دون فائدة ولا تسمن او تغني من جوع، وهدفها فقط ذر الرماد في العيون.
فهذا المجتمع الدولي في غالبيته مجتمع منافق لا يعترف بغير القوة وما زال شعبنا ضعيفا فان هذا المجتمع لا يعيره اي اهتمام لحل قضيته الوطنية التي مضى عليها اكثر من قرن ، اي منذ مؤتمر بازل الذي اتخذت الحركة الصهيونية خلاله قرارا باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب شعبنا وقضيته وارضه دون وازع من ضمير او اخلاق.
ومن بعدها جاء قرار ووعد بلفور المشؤوم الذي يدفع شعبنا ثمنه حتى اليوم من دماء ابنائه وارضه وممتلكاته ومقدساته.
لقد آن الأوان لعدم الرهان على هذا المجتمع الدولي الذي لم ينفذ اي قرار من قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بل انه اعتراها الغبار وهي في ادراج المنظمة الدولية.
وامام التصعيد العسكري الاجرامي من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين والذي ادى امس فقط الى استشهاد اربعة شبان بعمر الورد الى جانب الاعتقالات والاصابات ومواصلة التهويد والاسرلة وبناء المستوطنات ومصادرة الاراضي والمس بالمقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك، فانه ليس امام شعبنا سوى الاعتماد على الذات من خلال العمل على استعادة الوحدة الوطنية، ووضع برنامج عمل واستراتيجية لمواجهة ليس فقط ما يجري حاليا على الارض الفلسطينية من تصعيد احتلالي، بل ايضا لمواجهة تحديات المرحلة القادمة في ضوء حكومة الاحتلال القادمة والتي هي يمينية متطرفة وعنصرية، تحمل برامج ضد شعبنا وقضيته الوطنية، بل انها تدعو الى تطهير عرقي واسع في محاولة لتصفية القضية، ما دام المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، بل تتآمر العديد من دوله على شعبنا.

الفيديو

تابعونا على الفيس