لماذا يزور شي جين بينغ السعودية

جمعة, 12/09/2022 - 08:15

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول تعزيز النفوذ الصيني في منطقة مصالح واشنطن التقليدية.
وجاء في المقال: انطلقت، الأربعاء 7 ديسمبر، قمة زعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

تهدف مشاركة شي في القمة الإقليمية إلى تأكيد توسيع علاقات الصين مع دول المنطقة وتعميقها، بالتوازي مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وصلت المفاوضات بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلتها النهائية.

في دول مجلس التعاون الخليجي، يُنظرون إلى الولايات المتحدة، بشكل متزايد، كشريك غير جدير بالثقة. كما تريد الدول العربية الاستفادة من العالم متعدد الأقطاب الجديد. بالمناسبة، سيساعدهم هذا في تعزيز مواقفهم في المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي لن يقطعوا العلاقات معها، بطبيعة الحال. ربما تكون الورقة الرابحة الرئيسية لواشنطن هي استمرار وجودها العسكري القوي في جميع دول المنطقة. فالجيش الأمريكي يُعد رادعًا قويًا. ولعل الرياض ترغب في التحول من الدولار إلى اليوان في بيع النفط، لكنها لا تستطيع القيام بذلك بسبب القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها.

بطبيعة الحال، لا يسع بكين إلا أن تفرح بتدهور العلاقات بين الحلفاء القدامى، وهي مستعدة في أي لحظة لملء الفراغ الذي قد ينشأ بعد الانسحاب الأمريكي.

لا شك في أن طريق التعاون بين بكين والرياض لا يسير في اتجاه واحد. فضرر سعر النفط الباهظ لا يقتصر على الولايات المتحدة، فالصين أيضا تتضرر منه. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الصين بعلاقات وثيقة مع إيران، الخصم الرئيس للمملكة العربية السعودية. ولا ينبغي أن ننسى أن الصين غير قادرة على تقديم بديل عن الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للمنطقة.

بالمناسبة، ينبغي الاعتراف بدقة حسابات واشنطن، على الأقل في العلاقات مع السعوديين. فالولايات المتحدة لا تطلب من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التخلي عن المفاضلة بينها وبين الصين، إنما على الأقل أن تكون "عقلانية" و"حذرة" قليلاً وأن تفكر في العلاقات التي تقوم ببنائها مع الدول الأخرى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس