صديقي العزيز، د. حمّه، كان يُدرِّس في الجامعة حتى تم تعيينه وزيرا؛ فجاءت ردة فعله الأولى على صفحته على تويتر:
"أتقدم بفائق شكري الجزيل، وبخالص العرفان والامتنان، إلى فخامة رئيس الجمهورية على هذه الثقة الثمينة التي منحني حيث توفرتْ لي الفرصة لخدمة وطني. وأتعهد أمامه، وعلى رؤوس الأشهاد، بأنني سوف اخدم بلدي طبقا للتعليمات السامية لفخامته، وبأنني لن أدخر جهدا في ذلك السبيل".
اقرؤوا معي بين السطور: لما كان د. حمه يُدرِّس الطلبة في الجامعة، لم يكن يخدم وطنه آنذاك، وكان يدخر جهده، ولم يكن يبالي كما ينبغي بالتعليمات أو التوجيهات الواردة من السلطات العليا. أما الآن، لما صار وزيرا، تغير سلوكه كليا: أصبح يخدم الوطن ولا يبخل شيئا، ومنضبطا جدا...
لما ذا لا يُعيَّن كل موريتاني وزيرا لمدة دقائق حتى ينتشر الضمير المهني والمدني بيننا جميعا؟ وبعدها يعود كل أحد إلى ما خلقه الله له...
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)