الصراع المنسي

جمعة, 12/02/2022 - 06:54

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت" حول فقدان الأمل في إمكانية إحلال سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وجاء في المقال: يتزايد عدد ضحايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كل يوم. الثلاثاء وحده، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل ثلاثة شبان في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية.

تم تجميد عملية المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ العام 2014، وليس هناك فرصة لاستئنافها،

خاصة بالنظر إلى حقيقة أن إحدى الحكومات الأكثر يمينية في السنوات الأخيرة على وشك الوصول إلى السلطة في إسرائيل. وعلى هذه الخلفية، يخشى الفلسطينيون أن تكثف إسرائيل في المستقبل القريب سياستها الاستيطانية، وتواصل البناء النشط في الأراضي المحتلة.

وفي الصدد، قالت كبيرة الباحثين في المعهد الإسرائيلي لدراسة السياسة الخارجية "ميتفيم"، كسينيا سفيتلوفا، لـ"كوميرسانت": "في الآونة الأخيرة، تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة مزيدا من الأصوات، الأمر الذي يؤثر في النهاية في النقاش السياسي داخل الكنيست، وفي العلاقة بين اليهود والعرب داخل إسرائيل، والوضع في الأراضي الفلسطينية". كما أشارت إلى أن هناك اتجاهين ملحوظين، على خلفية ضعف الإدارة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس: الأول هو التأثير المتزايد لحركة حماس الراديكالية في الضفة الغربية؛ والثاني هو خيبة أمل الشباب الفلسطيني في الصيغة التقليدية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية "دولتان لشعبين".

ويدركون في الأمم المتحدة أيضا حقيقة فقدان الأمل، تقريبا، في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس صيغة "الدولتين".

فقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور فينيسلاند، خلال اجتماع حول هذا الموضوع في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، الاثنين: "مع تصاعد العنف، يستمر التوسع الاستيطاني وتقليص المساحة الاقتصادية والمادية لتطوير دولة فلسطينية قابلة للحياة". كما أشار فينيسلاند إلى "تحول في الأولويات الدولية"، ولا سيما فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، مما قلل بشكل كبير من الاهتمام بالمشاكل الفلسطينية الإسرائيلية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس