أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، على حفل توزيع جوائز البحث العلمي وتمويل المشاريع البحثية، منظم من طرف الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار.
وتضمنت فعاليات الحفل، الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم، عروضا مصورة تناولت مهام الوكالة ومسيرتها وتجربتها وانجازاتها في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل دوره على المستوى الوطني، رغم حداثة إنشائها، والمحاور الأساسية للبحوث الفائزة والتعريف بالمشاريع البحثية للباحثين المكرمين.
ويشكل هذا الحفل النسخة الثانية من الجائزة التي تشمل3فئات:
الأولى جائزة أحسن أطروحة فازبها الثنائي فطمة محمد المختار حيدي، و احمد سيدي الصادق من كلية العلوم والتقنيات.
الثانية جائزة المرحوم صالح ولد ملاي احمد للبحث والتأطير فازت بها زينب بنت سيد أمو استاذة بكلية العلوم والتقنيات، ومحمد الحسن ولد محمد المصطفى من كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
اما الجائزة الثانية فهي خاصة بتمويل المشاريع و البحث العلمي حيث تم اختيار اربعة مشاريع بحثية فائزة، وكانت من نصيب الباحثين:
محمد سعيد ولد محمد سيديا ومحمد فاضل ولد ديده واحمدو ولد حميده من كلية العلوم والتقنيات، إضافة إلى عالي اندو من المعهد الموريتاني للبحث في مجال المحيطات والصيد.
وأهتمت هذه البحوث بالعديد من المجالات الصحية والتنموية كالمخطط المستقل للصناعات العلاجية والتحويلية للثروة البحرية، واستخلاص المواد المضادة للسكري من النباتات الطبية الموريتانية، وتشخيص وتثمين النباتات المكونة للسلسلة الغذائية في حوض آركين، والتشخيص الجيني للكبد الوبائي وفيروس كورونا في بعض الحالات المرضية الحادة في موريتانيا.
وقد كرم الفائزون من طرف وزير التعليم العالي والبحث و وزير الصيد والاقتصاد البحري ورئيس جامعة انواكشوط والمدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار ومستشارين بالوزارة.
وثمن المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي و الابتكار السيد أحمد المنى، في كلمة بالمناسبة، القيمة العالية للبحوث المنجزة من طرف با حثين وطنيين في مختلف المجالات ذات الاهتمامات الوطنية.
وقال “إن الوكالة دأبت على تشجيع أعمال البحث المتميزة، سواء كانت أبحاثا تطبيقية تعالج بعض تحديات التنمية الوطنية، كما هي الحال في جائزة أحسن أطروحة، أو كانت نقلا متميزا للمعرفة، حرصا على تكوين الجيل القادم من الباحثين الموريتانيين، كما هي الحال في جائزة المرحوم صالح مولاي أحمد، للبحث والتأطير”، مضيفا أن أختيار أفضل مشاريع البحث وأكثرها ألتصاقا بأولويات التنمية الوطنية التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار يعتبر من أهم أهداف المؤسسة.
وقال إن الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار، أقرت تكرار هذه التجربة لعدة سنوات بدلا من عام واحد، و أن الوكالة تدرس رفع سقف تمويلها لتمكين الباحثين من القيام بأعمال أكثر رصانة وأرفع درجة، مذكرا بان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حازت قصب السبق في البحث العلمي وتسمت به، مع العلم أن للقطاعات الأخرى نصيبا من هذا السبق.
وأكد السيد المدير، استعداد الوكالة للتعاون مع الباحثين من القطاعات الأخرى ومساندتهم ومواكبة أعمالهم لتحقيق الأهداف العليا التي تصبو إليها الدولة الموريتانية، خدمة للوطن والمواطن.
وهنأ الفائزين وتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم العلمية، كما شكر طاقم الوكالة على العمل الدؤوب الذي لولاه لما كان هذا الحفل وهذا الإنجاز.