أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء امس الأربعاء بمقاطعة تفرغ زينه بولاية نواكشوط الغربية على وضع الحجر الأساس لبناء مقر جديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.ويضم هذا المشروع الذي يأتي وضع حجره الأساس ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني، 24 قاعة دراسية بقدرة استيعابية تصل إلى 720 طالبا، و36 مكتبا إداريا، ومكتبة كبرى تتسع ل 70 باحثا، ومدرجان يحتوي كل واحد منهما على قاعة للمحاضرات، ومختبر سمعي بصري، ومختبر للغات، وقاعة للاجتماعات، وأخرى للمعلوماتية. كما يتوفر هذا المشروع على إقامة دائمة للطلاب تضم 168 سريرا، ومسجدا، ومِصحة طبية، ومطعما مكتملا.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي من المتوقع أن تكتمل أشغال بنائه خلال 22 شهرا، 215 مليون أوقية جديدة.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية بعد أن وضع حجر الأساس وأزاح اللوحة التذكارية شروحا حول مكونات هذا المشروع ودوره في تعزيز أداء هذه المنشأة التعليمية والظروف التي سيوفرها لكي تقوم المؤسسة بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه.
وحث رئيس الجمهورية على ضرورة التقيد التام بالمعايير الفنية والالتزام بالمواصفات المحددة والجودة المطلوبة في تنفيذ كافة المشاريع التي يجري تنفيذها.
وأوضح وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد سيد أحمد ولد محمد، في كلمة بالمناسبة، أن إشراف فخامة رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لبناء المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء يأتي اعتبارا لمكانة هذه المؤسسة التعليمية والتكوينية الرائدة، التي تعتبر مصنعا لرجال الدولة ونساءها الذين سيمسكون زمام المبادرة في إدارة الدولة بمختلف مستوياتها، من قضاة وإداريين وماليين ومفتشين ودبلوماسيين وصحفيين، مشيرا إلى أن هؤلاء جميعا هم من يلعبون دورا محوريا في تحقيق أحد أبرز محاور عمل الحكومة لما لهم من دور في تعزيز أركان دولة القانون والحكامة الرشيدة.
وقال إن الوزارة ستعمل بصرامة وحزم على أن يكون مستوى تقدم الأشغال متماشيا حرفيا مع مستوى استنفاد الآجال التعاقدية لإنجاز هذه المنشأة، التي تقرر أن تكون 22 شهرا.
وأضاف أن الوزارة ستطلق في المستقبل القريب حزمة من المشاريع التنموية تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “تعهداتي”، سيكون لها كبير الأثر اقتصاديا واجتماعيا على بلدنا العزيز، لكون معظمها يتركز أساسا في مجال التعليم والتكوين وهو ما يشكل رسالة واضحة بأن بناء الإنسان وتعزيز مهاراته الإدارية والفنية والحرفية هو المفتاح الأساس لبناء المستقبل الزاخر لشعبنا الذي يستحق كل خير.
وأشار إلى أن قرار اعتماد المدرسة الجمهورية وإنشاء صندوق لدعمها وإعطاء أوامر سامية من فخامة رئيس الجمهورية للاستثمار في مختلف مراحل التعليم والتكوين يعتبر دقا لآخر مسمار في نعش الجهل والتخلف وفتحا لآفاق رحبة نحو المستقبل وأبلغ رسالة للاهتمام بالشباب الذي من أجله أصدر فخامة رئيس الجمهورية أوامر سامية بإنشاء عديد المقرات اللائقة لمؤسسات جديدة من أبرزها المركب الجامعي الجديد والمدرسة العليا للتجارة والمعهد العالي للرقمنة ومدرسة تعليم فنيات البترول والغاز في نواكشوط ومدرسة التكوين الفنية في مجال علوم الاتصالات في نواذيبو.
وكان عمدة بلدية تفرغ زينة، السيد الطالب ولد محجوب، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء ونظرا لكونها تتولى تكوين المصادر البشرية المهيأة لتسيير وإدارة المرافق والإدارات العمومية وقيادة التنمية في كافة مناحي الحياة الوطنية، فإن تزويدها بمباني عصرية تناسب مهمتها التربوية النبيلة من شـأنه أن يعزز النهضة العلمية والاقتصادية التي يعيشها البلد والتي طالت كافة المجالات.
وأشاد بما يشهده البلد حاليا من إنجازات تنموية وبما توصلت إليه القوى السياسية من اتفاق حول إصلاح المنظومة الانتخابية توطيدا لأسس الديمقراطية وتعزيزا لجو الوئام السياسي.
جرى حفل وضع الحجر الأساس لهذا المشروع بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال، ورئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه، ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزيرتان المستشارتان برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية،ونائبة رئيسة جهة نواكشوط،وقادة عسكريين وأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الهيئات الدولية المعتمدين في موريتانيا.