البشرية وخاصة الشباب والمرأة وتولي التعليم والزراعة والطاقة أهمية خاصة كأداة لنهضة البلاد. وتصنف باعتبارها البلد الـ59 في مجال البلاد الأكثر سلمية في العالم وفقاً لمؤشر السلام العالمي. سلطنة عُمان عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز والبنك الاسلامي للتنمية والامم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمة الدولية للمعايير والوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
الخلاصة التي نخرج بها من النموذج العُماني هي أن ضمانة نهوض الدول عندما يكون الانتماء للدولة والمصالح الوطنية العليا والعمل العام مرتكزا على الكفاءة بعيدا عن الانتماءات الحزبية، فمن الجدير ذكره ان الدستور العُماني لا يسمح بالأحزاب السياسية، بينما حق الانتخاب والترشح مكفول لاي مواطن عُماني بلغ الـ21 من عمره لاختيار أعضاء مجلس الشورى، هكذا يكون النهوض بالدول، لا ننكر ان النفط والموارد الطبيعية والمائية ساعدت في صعود عُمان مثل غيرها من الدول النفطية او الغازية، ولتحقيق المجد لا بد ان ترتقي المصالح الوطنية على الحزبية.
من فلسطين، لعُمان وسلطانها ووزير خارجيتها وشعبها كل التقدير والاحترام. بهذا المقال دعوة لوزارة الخارجية الفلسطينية لتثمين وتقدير المبادرة العُمانية بأن تكون الدولة الأولى والوحيدة في مجلس التعاون الخليجي الممثلة في فلسطين بشكل مُقيم بينما هناك مجموعة من دول مجلس التعاون تملك تمثيل مقيم في دولة الاحتلال، نطالب ونتمنى من باقي الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الكويت، قطر، الامارات والبحرين)، وباقي الدول العربية ضرورة افتتاح مكاتب تمثيلية مُقيمة لها في فلسطين لما له من أهمية لوجود الأخوة العرب لمشاهدة الحقائق الاستيطانية واللاإنسانية التي يفرضها الاحتلال ضد كل ما هو عربي فلسطيني. إن وجود تمثيل عربي وخليجي مُقيم في فلسطين هو بمثابة رسالة دبلوماسية عملية مباشرة للمطالبة وتثبيت الحق العربي الاسلامي الفلسطيني على هذه الأرض. 11/29 يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, أدعو الدول العربية وتطبيقا لإرادة شعوبها الا تكتفي بالمراقبة, شاركونا انهاء الاحتلال وتمكين الحق الفلسطيني في تقرير المصير, التمثيل الدبلوماسي وفق اتفاقيات ڤيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية هو التطبيق العملي للاعتراف بالدول.
- دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية.
المصدر : صحيفة القدس