أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات، الليلة البارحة بمقر إذاعة موريتانيا في نواكشوط على حفل توزيع جوائز النسخة التاسعة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحصل الفائزون الأوائل في المسابقة، التي أشرف عليها المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم على جوائز نقدية وكتب، حيث نال الأول 3 ملايين والثاني مليونين والثالث مليون، ووزعت جوائز على العديد من المحاظر وشيوخها في مختلف ولايات الوطن، وتم كذلك خلال هذا الحفل تكريم بعض أبطال المقاومة وبعض الشخصيات العلمية في إذاعة القرآن الكريم وبعض العاملين فيها، وقد بلغت القيمة المالية لهذه الجوائز 49 مليون أوقية قديمة.
وأوضح وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، في كلمة بالمناسبة، أن من الوفاء لإرثنا التاريخي ولهويتنا الاحتفاء بالمتميزين من علمائنا وقرائنا وتثمين عطائهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقرآن وأهله، مؤكدا أن الإنجازات التي تجسدت على أرض الواقع في هذا الميدان كإلحاق وزارة الشؤون الإسلامية بوزارات السيادة، واستحداث جائزة للمتون المحظرية، واكتتاب مئات الأئمة والمؤذنين…، تؤكد إيمان فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بضرورة الحفاظ على هويتنا الإسلامية الجامعية.
ولفت إلى أن هذه التظاهرة تأتي في إطار جهود قطاعه الرامية إلى المساهمة العملية في تنفيذ المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، القائم على بناء الثقة مع المواطن، حيث تم اعتماد مقاربة شاملة لمجالات تدخل الوزارة أسفرت عن تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، كتسجيل المحظرة على قائمة التراث الإسلامي لدى الأسيسكو، واختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2023، وبدء النسخة الأولى من جائزة فخامة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة تشجيعا للإبداع.
وبدوره استعرض المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد، تاريخ المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم والمراحل التي مر بها وما شهده من تطور منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للسلطة، حيث أعاد للمجلس ألقه وبني مسجد بالإذاعة أصبحت تدرس فيه مختلف العلوم الشرعية عبر الأثير، مشيرا إلى أن جائزة المسابقة هذا العام عرفت زيادة 19 مليون أوقية.
أما رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم، السيد محمد المختار ولد انباله، فقد أوضح أن هذه المسابقة تمثل محطة بارزة في تاريخ البلد وستبقى سنة مخلدة، مشددا على ضرورة خدمة القرآن الكريم والتمسك به.