تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيوم أدريانوف، في "إزفيستيا"، حول ما إذا كانت استثمارات قطر في الأولمبياد ستؤتى ثمارها.
وجاء في مقال أدريانوف الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية:
تستضيف قطر، هذه الأيام، بطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي أول مسابقة بهذا الحجم في العالم العربي. ووفقا لوزارة المالية القطرية، أنفقت الدولة حوالي 200 مليار دولار لتنظيم البطولة، أكثر بكثير من أي دولة أخرى نظمتها من قبل.
من المؤكد أن لرغبة قطر في إنفاق مثل هذا المبلغ الكبير من الأموال أبعادا أخرى، نحو أن البطولة سوف تساهم بشكل كبير في نمو اقتصاد البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى قطر، من خلال كرة القدم، إلى أن تصبح عاصمة رياضية للشرق الأوسط. فكأس العالم 2022، بالنسبة لدولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، طريقة مثلى لإخبار الكوكب بأسره ما هي قطر، من زاوية إيجابية. فالإمارة تعمل على تشكيل صورة إيجابية منذ سنوات عديدة.
ومع ذلك، فإن استثمارات مئات المليارات من الدولارات قد لا تؤتي ثمارها. خسائر السمعة من البطولة يمكن أن تتجاوز الفوائد تقريبا.
سبق أن واجهت البلاد ضربة شديدة لسمعتها، في العام 2020، عندما افتُضح كيف تمكنت الإمارة من الفوز بتنظيم البطولة. فحينها، قال رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، إن أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة خططوا في البداية لمنح حق استضافة البطولة للولايات المتحدة، ولكن بفضل أصوات رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني وأنصاره في اللجنة، فازت قطر في نهاية المطاف بتنظيمها. كان ذلك نتيجة اتفاق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع بلاتيني. ومقابل الحق في تنظيم بطولة كرة القدم، اشترت الإمارة من فرنسا طائرات مقاتلة بقيمة 15 مليار دولار تقريبا، بالإضافة إلى نادي "باريس سان جرمان" لكرة القدم.
يعتمد الكثير الآن على مدى نجاح قطر في إدارة البطولة. لا شك في أن هذا المونديال سيكون الأكثر ذكراً في التاريخ، سواء من حيث تكلفة تنظيمه أو من حيث عدد التناقضات المحيطة به.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب