قال خبير اقتصادي روسي يعمل في مؤسسة متخصصة بالاستثمارات، إن أزمة العملة تواجهها عادة البلدان النامية، مضيفا أن الوضع في هذا المجال تغير في السنوات الأخيرة.
وأضاف أندريه كوتشيتكوف المحلل في مؤسسة "اوتكريتيي إنفيستيتسي"، إلى أنه في الظروف الحديثة، تتزايد الشروط الأساسية لمثل هذه الصدمات في البلدان المتقدمة أيضا مثل بريطانيا واليابان والولايات المتحدة.
وأكد الخبير أن أزمة العملة (عندما يكون هناك انخفاض حاد في قيمة العملة الوطنية وهناك الكثير من التقلبات) التي تقع في تركيا وسريلانكا والأرجنتين ليست مدهشة، لكن بريطانيا هي أيضا تواجه صعوبات مماثلة. وذكر أنه بعد أن أعلنت القيادة البريطانية السابقة عن خفض الضرائب وزيادة الإنفاق انهار الجنيه الإسترليني بشكل جدي، وذلك دون أي شروط مسبقة حقيقية.
وتابع أن تدهور الشروط الخارجية يصبح كارثيا أيضا بالنسبة لليابان التي لديها الدين العام الكبير للغاية مقارنة مع ناتجها المحلي الإجمالي (230%)، فتشهد عملتها الوطنية انخفاضا حادا حاليا.
وشدد على أن التهديدات التي يواجهها الدولار الأمريكي ترتفع أيضا، قائلا إن النمو الحتمي للدين العام الأمريكي قد يؤدي إلى انخفاض قيمته بسبب نقص الأموال لشراء السندات الحكومية الأمريكية. وبالتالي يخلص الخبير إلى أن المؤسسات المنظمة في الدول الثلاث المذكورة أعلى قد تجد نفسها في وضع صعب في المستقبل القريب.
المصدر: نوفوستي