تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية وتدهور الوضع الأمني على خلفية فوز نتنياهو.
وجاء في المقال: جرى تنبيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مخاطر انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية. فبحسب تقرير أمني، تفقد هياكل السلطة الفلسطينية سيطرتها على الأراضي العربية، ما يؤدي إلى انتشار الجماعات الراديكالية وتدهور الوضع الأمني.
وتخشى أجهزة المخابرات الإسرائيلية من أن يؤدي حل السلطة الوطنية الفلسطينية إلى اضطرار إسرائيل لتحمل المسؤولية الأمنية وإدارة الشؤون المدنية في الأراضي العربية. ومن سخرية القدر أن الشخصيات الرئيسية في الائتلاف الذي يحاول نتنياهو الآن تشكيله بعد نتائج انتخابات نوفمبر سيرحبون بهذا السيناريو السلبي للغاية.
فكما ورد في تقرير حديث صادر عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب (INSS)، تعبر نقاط الضعف الإدارية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وحساباتها الاستراتيجية الخاطئة عن نفسها منذ فترة طويلة، بل منذ الانقسام بين غزة والضفة الغربية قبل 15 عاما. وقد تفاقم الموقف بسبب سلوك القيادة الإسرائيلية.
يقول تقرير INSS إن قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل انتخابات المجلس التشريعي في مايو 2021 أدى إلى تسريع إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية. وجاء في التقرير أن عباس لا يزال في السلطة الآن بسبب عدم وجود خليفة له وآلية متفق عليها لاختيار الخليفة، فضلا عن عمل المؤسسات التي تم إنشاؤها خلال فترة عباس.
الأهم من ذلك، أن الخبراء يرون مخاطر كبيرة في "يمينية" الحكومة الإسرائيلية القادمة: فهي ستشمل أولئك الذين ينظرون إلى الفلسطينيين بوصفهم رعايا، عليهم ببساطة قبول الرؤية الإسرائيلية المتعلقة بالأرض وبنية الدولة. من خلال هذه التقديرات، فإن انتخابات الكنيست الأخيرة عززت قناعة الفلسطينيين بأنهم غير معترف بهم كشعب له الحق في تقرير مصيره. وبالتالي، فإن تشكيل ائتلاف حاكم إسرائيلي جديد سيصبح إلى حد كبير عامل تسريع لتدهور الوضع في فلسطين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب