تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول فرص نجاح الصفقة النووية بعد انتخابات الكونغرس والتعاون النشط بين طهران وموسكو.
وجاء في المقال: قد تدفع نتائج الانتخابات النصفية بالكونغرس الأمريكي والتقارب النشط بين موسكو وطهران الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للعودة إلى المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران. هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه دبلوماسيون في الغرب. بل ويذكرون الفترة التي يمكن خلالها اتخاذ خطوات مناسبة في هذا الاتجاه. يجب أن يكون ذلك قبل 3 يناير، وهو موعد بدء الكونغرس المجدد ممارسة صلاحياته.
وفي الصدد، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أندريه أونتيكوف، لـ"إزفستيا": "الآن، لدى البيت الأبيض إدارة ديمقراطية، ويبدو أن شأن ذلك أن يدفعه إلى إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. ستسمح هذه الصفقة للأمريكيين بإبعاد إيران عن روسيا، وقبل كل شيء، رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية. وإذا ما رفع الأمريكيون العقوبات عن طهران، فلن تكون هذه هدية لموسكو، لأن إحدى المشاكل التي تحتاج روسيا لحلها هي تدبّر الأمر لاستعادة الواردات. من الواضح أن هذا الأمر لم ينجح مع كازاخستان، وهناك مشاكل مع تركيا، لأن تركيا بقيت تقريبا القناة الوحيدة للاستيراد الموازي. سيكون من مصلحة موسكو تخفيف تدفق الواردات التركية بإمدادات من بلد آخر. وليس هناك مرشح أفضل من إيران".
ويرى أونتيكوف أن واشنطن تدرك ذلك جيدا. فقال: "هناك أيضا جوانب تقنية بحتة. مطلب الإيرانيين الأساسي لاستئناف الصفقة هو توفير ضمانات بأن لا ينسحب الأمريكيون منها في حال إبرامها، كما كان الحال في عهد ترامب. يمكن للأمريكيين تقديم مثل هذه الضمانات في حالة واحدة، إذا قاموا بسحب مشروع القانون ذي الصلة من خلال الكونغرس. في السابق، لم تكن هناك آفاق لتحقيق ذلك. والآن، بعدما عزز الجمهوريون حضورهم، أصبحت هذه الآفاق أقل". ووفقا لأونتيكوف، فإن آفاق إبرام هذه الصفقة النووية ليست واعدة جدا في الوقت الحالي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب