الولايات المتحدة تريد تفتيت تحالف إيران وروسيا إلى ذرات

اثنين, 11/14/2022 - 07:05

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تخوف غربي من تعاظم الدور الروسي في مصير الصفقة النووية مع إيران.
وجاء في المقال: قد يشكل تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران، إلى جانب نتائج انتخابات الكونغرس النصفية، عوامل تدفع إدارة الرئيس جوزيف بايدن للعودة إلى المفاوضات النووية مع الجمهورية الإسلامية. وقد تحدثت مصادر صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مخاوف الدبلوماسية الغربية في هذا الشأن. وقال أحد مصادر الصحيفة: "إذا فشلت المفاوضات بشأن الاتفاق، فقد تعلن روسيا عن نية رعاية الاتصالات النووية مع إيران، وبالتالي إجبار المجتمع الدولي على الموافقة على صياغة قد تكون مفيدة للإيرانيين".

وفقا لهذه التقديرات، لم يعد من الممكن إعادة المفاوضات حول الصفقة النووية، في مثل هذه الظروف، إلى نقطة البداية. وهناك مخاوف من قدرة الجانب الروسي على دعم تطوير البرنامج النووي الإيراني. فالتقارب الواضح بين الدولتين، إلى جانب الخسارة الجزئية للمعسكر الديمقراطي الأمريكي لرأسماله في الكونغرس، يجبران واشنطن على النظر في خيارات التسوية في سياق الحوار مع طهران الذي لا يزال متوقفا. من غير المستبعد أن تعرض الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، في هذه الظروف، مناقشة رفع العقوبات الدولية عنها.

المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية الممثلة بروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وبشكل غير مباشر الولايات المتحدة، في حالة من الجمود منذ ربيع هذا العام، على الرغم من كل محاولات إحيائها. وقد تباطأت العملية بسبب مطالب الجمهورية الإسلامية السياسية. ومن عوامل التوقف الأخرى رفض طهران الاستماع إلى أصوات الاحتجاج التي تعلو في البلاد منذ سبتمبر، وتزايد التقارير في وسائل الإعلام الغربية حول استخدام أسلحة إيرانية الصنع في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. هذه الظواهر، مجتمعة، جعلت معظم المؤسسة الأمريكية، والجمهوريين بالدرجة الأولى، يقفون ضد فكرة أي حوار مع السلطات الإيرانية.

وثمة عامل معقد آخر لإدارة بايدن هو عودة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، وهو معارض قوي للنهج الدبلوماسي حيال إيران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس