تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد" حول تخوف أمريكا من خروج الصراع في أوكرانيا عن سيطرتها.
وجاء في المقال: أكد رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الموقف القائل بأن المفاوضات مع السلطات الروسية مستحيلة قبل أن تتم إعادة الأراضي التي فقدت كييف السيطرة عليها. في الوقت نفسه، وفقا لمصادر عديدة استندت إليها وسائل الإعلام العالمية، تدفع واشنطن الآن زيلينسكي لمثل هذه المفاوضات.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن "محادثات سرية" حول هذا الموضوع قائمة بين روسيا والولايات المتحدة منذ عدة أشهر. في الوقت نفسه، جرى الحديث عن مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى: من الجانب الروسي أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف والمساعد الرئاسي يوري أوشاكوف، ومن الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي لرئيس الدولة جيك سوليفان.
ترى "واشنطن بوست" أن هذه مناورات ضرورية للإدارة الأمريكية لمعالجة الانقسامات مع الحلفاء في أوروبا.
فمن ناحية، يجب أن تستمر الولايات المتحدة في لعب دور قيادي في تحديد السياسة في أوكرانيا؛ ومن ناحية أخرى، تدفع أوروبا ثمن الحرب الاقتصادية مع روسيا أكثر بكثير مما تدفعه الولايات المتحدة. وبالتالي، ترغب أوروبا في رؤية أفق لما يجري. بينما معيار "انتصار" كييف يجعل مثل هذا "النهاية" غير واقعية بتاتا.
لمثل هذه الاعتبارات محل في البيت الأبيض. فـ "واشنطن بوست" يمكن الوثوق بها، وهي تدقق مثل هذه الأشياء. لكن يجدر النظر في أن "وحدة الغرب" من مسؤوليات بلينكن. وتتمثل مهمة سوليفان في ضمان أن يبقى التصعيد تحت السيطرة ولا يؤدي إلى تهديد حقيقي للمصالح الأمنية الأمريكية، وصولا إلى حرب مع روسيا.
وفي الوقت نفسه، فإن هدف كييف، على وجه التحديد، جر الناتو والولايات المتحدة إلى القتال. وإلا فإنها لن تنتصر في هذا الصراع. هذا مستحيل، بالنظر إلى عدم توافق إمكانات أوكرانيا وروسيا. نأمل أن يفهم سوليفان هذا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب