إدارة بايدن العمل مع السعوديين في معالجة أزمة النفط العالمية من خلال مفاوضات هادئة ، وذلك لسببين: أولاً ، في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) سيبدأ الحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي المحمول بحراً ، مما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة جديدة مع اقتراب برد الشتاء. وثانيًا ، في 4 كانون الأول (ديسمبر) سيعقد الإجتماع القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حيث ينبغي أن تتوصل الولايات المتحدة والسعودية قبل انعقاده إلى تفاهم متبادل المنفعة حول إنتاج النفط.
إصلاح العلاقات: بالتأكيد ، هناك العديد من المجالات الأخرى يمكن من خلالها للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تتعاونا بشكل كامل وينبغي عليهما فعل ذلك. هذا يشمل التعاون الكامل في التعامل مع التهديد الإقليمي الإيراني وطموح إيران في أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة التي يحتمل أيضا ً أن تكون مجهزة بأسلحة نووية، والعمل كذلك معًا لإنهاء الحرب في اليمن ووقف الموت والدمار المروعين ؛ والمساعدة في التخفيف من حدة الحرب الأهلية الدائرة في السودان حيث يموت آلاف الأبرياء دون أي إغاثة تلوح في الأفق ؛ والاستمرار في تعزيز السلام بين إسرائيل والدول العربية الأخرى والضغط معًا لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ أكثر من سبعة عقود.
وعلى الرغم من التقلبات في العلاقات الأمريكية - السعودية ، فقد استمر تحالفهما سبعة عقود وأثبت مرونته وأهميته الجيواستراتيجية بعيدة المدى لكلا البلدين. حان الوقت الآن لإعادة النظر في علاقتهما وتجديد التزامهما بالتحالف والصداقة ، وهو أمر محوري للسلام والاستقرار الإقليميين في منعطف تاريخي من الاضطرابات العالمية.