إصلاح العلاقة الأمريكية - السعودية أمر بالغ الأهمية لمصلحتهما الجيوستراتيجية المتبادلة

أربعاء, 11/09/2022 - 07:15

إدارة بايدن العمل مع ‏السعوديين في معالجة أزمة النفط العالمية من خلال مفاوضات هادئة ، وذلك لسببين: أولاً ، في الخامس من ‏كانون الأول (ديسمبر) سيبدأ الحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي المحمول ‏بحراً ، مما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة جديدة مع اقتراب برد الشتاء. وثانيًا ، في 4 كانون الأول (ديسمبر) سيعقد ‏الإجتماع القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حيث ينبغي أن تتوصل الولايات المتحدة والسعودية قبل ‏انعقاده إلى تفاهم متبادل المنفعة حول إنتاج النفط‎. ‎

إصلاح العلاقات: بالتأكيد ، هناك العديد من المجالات الأخرى يمكن من خلالها للولايات المتحدة والمملكة ‏العربية السعودية أن تتعاونا بشكل كامل وينبغي عليهما فعل ذلك. هذا يشمل التعاون الكامل في التعامل مع ‏التهديد الإقليمي الإيراني وطموح إيران في أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة التي يحتمل أيضا ً أن تكون ‏مجهزة بأسلحة نووية، والعمل كذلك معًا لإنهاء الحرب في اليمن ووقف الموت والدمار المروعين ؛ والمساعدة ‏في التخفيف من حدة الحرب الأهلية الدائرة في السودان حيث يموت آلاف الأبرياء دون أي إغاثة تلوح في ‏الأفق ؛ والاستمرار في تعزيز السلام بين إسرائيل والدول العربية الأخرى والضغط معًا لتسوية الصراع ‏الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ أكثر من سبعة عقود‎. ‎

وعلى الرغم من التقلبات في العلاقات الأمريكية - السعودية ، فقد استمر تحالفهما سبعة عقود وأثبت مرونته ‏وأهميته الجيواستراتيجية بعيدة المدى لكلا البلدين. حان الوقت الآن لإعادة النظر في علاقتهما وتجديد التزامهما ‏بالتحالف والصداقة ، وهو أمر محوري للسلام والاستقرار الإقليميين في منعطف تاريخي من الاضطرابات ‏العالمية‎.‎

الفيديو

تابعونا على الفيس