هل نحن على أعتاب حرب دينية ؟!

اثنين, 11/07/2022 - 06:56

بعد فوز اليمين الاسرائيلي المتطرف في انتخابات الكنيست الاسرائيلي وحصوله على المرتبة الثالثة بعد الليكود ويوجد مستقبل ، فإن الامور في عموم فلسطين التاريخية تسير من سيء الى الأسوأ، خاصة وان هذا اليمين الممثل بـ «بن غفير» ومن معه سيصعدون من اعتداءاتهم وهجماتهم ليس على الفلسطينيين في الضفة بما فيها القدس الشرقية، بل أيضا على فلسطينيي الداخل.

فبن غفير وزبانيته هم الذين يمارسون الاعتداءات على الفلسطينيين وخاصة على المقدسيين في حي الشيخ جراح، والمرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى المبارك والذي يقوم المستوطنين في اقتحاماتهم له ويعيثون بداخله فسادا ويقيمون الصلوات التلمودية ويعملون ليل نهار من أجل هدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه، كما انه يسكن في مستوطنة كريات اربع في الخليل ويمارس ايضا هناك اعتداءات على المواطنين ويشجع المستوطنين على الاعتداء على مواطني حي الرميدة.

والى جانب كل ذلك فهو الذي دافع ويدافع عن قتلة الفلسطينيين على أيدي قطعان المستوطنين وعلى أي مستوطن او يهودي يعتدي على المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس وايضا في الداخل الفلسطيني، وهو الذي دعا ويدعو الى قتل الفلسطينيين وتهجيرهم الى الدول العربية المجاورة وتشجيع الاستيطان وضم الضفة باعتبارها حسب زعمه هو وزبانيته أرض اسرائيلية، وان على الفلسطينيين الرحيل عنها.

غير ان ما هو مهم ايضا ان بن غفير ومن معه هم من اليمين المتطرف الذي يسعى ويعمل على تطبيق التوراة في دولة الاحتلال، وهذا يعني انه يعمل مع اعضاء الكنيست من أجل أعضاء حزبه والمتحالف معه والذين يؤيدونه على تحويل الصراع من صراع سياسي على الحقوق الوطنية الفلسطينية الى صراع ديني قد لا يبقي ولا يذر خاصة وان المجتمع الاسرائيلي يميل بسرعة هائلة نحو اليمين المتطرف والعنصري ، الامر الذي يؤدي هذا الصراع الديني الى ما لا تحمد عقباه.

وعليه فإن المنطقة مقبلة على تطورات في غير صالح شعبنا وقضيتنا، وهذا الامر يدعو الكل الفلسطيني لتوحيد الجهود من أجل مواجهة المرحلة المقبلة الصعبة وإفشال مخططات اليمين المتطرف والعنصري بل والفاشي.

اما ابقاء الانقسام على حاله وعدم التحرك العاجل لانهائه وتوحيد الساحة الفلسطينية سياسيا وجغرافيا ودعم المقاومة الشعبية ولجان الحراسة ، فإن الامور ستسير من سيء الى أسوأ كما ذكرنا سابقا وعندها يتحمل الكل الفلسطيني أي القيادة والفصائل المسؤولية الكاملة، ولن يرحم التاريخ أحدا.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن على أعتاب حرب دينية تنعكس ليس فقط على شعبنا وإنما ايضا على دولة الاحتلال والمجتمع الدولي الذي هو الاخر يتحمل المسؤولية التاريخية عما آلت اليه الاوضاع في دولة الاحتلال ؟!

الفيديو

تابعونا على الفيس