تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن العمليات الإرهابية التي بدأت تحل محل الاحتجاجات الجماهيرية في إيران.
وجاء في المقال: تتوارد أنباء مقلقة من أجزاء مختلفة من إيران. فعلى خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، زاد الإرهابيون من نشاطهم.
فقد هاجم مسلحون، الأربعاء، مرقدا شيعيا في مدينة شيراز الإيرانية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل. ووصفت وسائل إعلام رسمية المهاجمين بـ "الإرهابيين التكفيريين".
على الرغم من أن هجوم الأربعاء على المرقد الشيعي جاء وسط الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، إلا أن من المشكوك فيه بشدة أن يكون هناك ترابط مباشر بين الأمرين. فمن المستبعد أن يتعاطف أنصار داعش مع الناس الذين يحتجون على ارتداء الحجاب. إنما هناك أمر آخر هو أنه يمكنهم الاستفادة من الاضطرابات لتقديم مساهمتهم الدموية في إضعاف السلطة في إيران.
وفي هذا الصدد، كانت هناك إشارة مقلقة أخرى، تمثلت بقتل مجهولين عناصر من الحرس الثوري الإسلامي.
وفي حين أنه قد لا يكون هناك ارتباط مباشر بين هذه الأحداث- الاحتجاجات على وفاة الشابة أميني إلى الهجوم على الحجاج الشيعة واغتيال حراس الثورة الإسلامية- فإن سلسلة هذه الأحداث الدرامية والمأساوية تبين مدى التعقيدات في المشاكل التي يتعين على إيران مواجهتها اليوم. وكما أشار وزير الداخلية في الجمهورية الإسلامية أحمد وحيدي، فإن الاضطرابات في البلاد تتحرك "في اتجاه خطير" وتستغلها الحركات الإرهابية. ومع إمكانية النظر بعين النقد إلى تصريحات آية الله خامنئي حول وقوف قوى خارجية وراء الأحداث الأخيرة، فإن أعداء طهران الخارجيين سيكونون أكبر الحمقى (وهم ليسوا كذلك) إذا لم يحاولوا استغلال ما يحدث لأهدافهم الخاصة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب