نظمت جهة انواكشوط، بالتعاون مع الجمعية الموريتانية لمساعدة المرضى المحتاجين، ومشروع تسهيلات التمويلات العالمي، اليوم الخميس في انواكشوط يوما مفتوحا مع المنتخبين حول التغذية وسبل المناصرة.
وتميز اللقاء بتقديم عرض حول واقع التغذية في موريتانيا “المؤشرات والتوجهات والتحديات”، كما تميز بمداخلات بعض السادة النواب المشاركين، حول أهمية مكافحة سوء التغذية وسبل القضاء عليه.
وقالت رئيسة جهة انواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، بالمناسبة، إن توفير التغذية والغذاء يعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم بصفة عامة ودول شبه المنطقة بصفة خاصة، مشيرة إلى أن أهمية توفيره تجلت بصفة أكثر في ظل التغيرات المناخية وأزمة الأمن الغذائي، وأزمة كوفيد-19 المتجدد، إضافة إلى سياسات غلق الحدود في ظل ارتفاع الأسعار بسبب الأزمات والحروب.
وأضافت أن التغذية بمفهومها الشامل، لا يقتصر على توفير الغذاء فحسب، بل يشمل نوعية الأغذية، وجودتها، وسلامتها، وخلوها من المخاطر المنقولة، إضافة إلى خلق ظروف ملائمة لتخزينها وتوزيعها.
وأشادت بالإجراءات والتدخلات التي قامت بها الحكومة، لتلافي واحتواء الوضع، عبر توفير المواد الغذائية، وتأمين تموين السوق بالسلع الضرورية، وجعل قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية على رأس أولويات برامجها، من خلال العمل على توفير الاعلاف، ودعم اسعارها، وتسهيل ولوج المزارعين إلى البذور والأسمدة ذات الجودة، فضلا عن التكفل بنسبة 70% من حاجيات الأطفال المصابين بسوء التغذية هذا العام.
وشكرت كافة شركاء الجهة، خاصة التعاون الإسباني ورابطة عمد إفريقيا جنوب الصحراء للتغيرات المناخية، على دعمهم لجهود جهة انواكشوط، الساعية إلى المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، في مجال الخضروات، من خلال تنفيذ مشروع الزراعة الحضرية تغذية وتخضير مدينة انواكشوط، داعية إلى مواصلة دعمهم للجهة في هذا المجال، من أجل تجاوز هذه الأزمة ومخلفاتها.
وطالبت السلطات العمومية، والخبراء، والمجتمع المدني، والمهتمين، إلى تنسيق الجهود والعمل معا، سبيلا إلى كسب معركة الأمن الغذائي.
وبدوره عبر رئيس الجمعية الموريتانية لمساعدة المرضى المحتاجين، مولاي المهدي ولد مولاي الزين، عن شكره للحضور، ولجهة انواكشوط على الجهد الذي ما فتئت تقدمه لساكنة انواكشوط سواء عن طريق القوافل الصحية، أو الإعانات المباشرة.
وأشار إلى أن الدولة تكفلت، عن طريق “تآزر” بنسبة 75% من الأغذية العلاجية المستجدة في محاربة سوء التغذية، والذي كان يتكفل به صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” لعدة سنوات، مضيفا أن وزارة الصحة ستتولى بحلول عام 2023 مواصلة هذا المشروع، حيث ستتكفل بشراء المستلزمات الضرورية لمحاربة هذا الداء العضال.
ومن جهته قال ممثل منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية، السيد جيان ليك لامبير، إن حضوره اليوم يأتي من أجل العمل على تعزيز الدعم اللوجستي الذي تقدمه المنظمة، والمتعلق بمعرفة التوازن الغذائي عند الأطفال من أجل صحة جيدة وممتازة، مؤكدا بذل كافة الجهود من أجل بقاء أطفال موريتانيا بصحة عالية.
ومن ناحيته شكر مدير التغذية الصحية صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، رئيسة الجهة على الدعوة، مجددا عزم الصندوق على الدعم المستمر الذي يخص الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ويفتقدون إلى التوازن الغذائي.
وجرى تنظيم اليوم بحضور عدد من نواب البرلمان، و أطر من جهة انواكشوط.