تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع خبير إيراني حول العملية الروسية الخاصة واتهام طهران بمساعدة موسكو ضد كييف.
وجاء في المقال: قد تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، على خلفية اتهامها بالتدخل في الوضع بأوكرانيا إلى جانب روسيا.
حول مجرى تطور الأحداث كما يرونه في طهران، وأسباب بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة بحسبهم، التقت "أوراسيا إكسبرت"، سفير إيران السابق لدى أذربيجان أفشار سليماني، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
اقترح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب مزاعم تسليمها طائرات مسيّرة لروسيا. كيف تعاطوا في إيران مع هذا البيان؟
موقف طهران الرسمي كالتالي: الجانب الإيراني لا يمد روسيا بأي نوع من الأسلحة، لا طائرات مسيرة ولا صواريخ. وتنفي إيران اتهامات أوكرانيا.
إذا سارت كييف في طريق قطع العلاقات الدبلوماسية، فماذا يمكن أن تفعل طهران؟ هل تحاول إقناع كييف بالتراجع؟ لا أعتقد بأننا سنمضي في هذا الطريق. سوف نقبل ببساطة قرار كييف: إذا كانوا لا يريدون التعاون مع إيران، فهذا خيارهم. إيران لن تنقذ علاقاتها مع أوكرانيا. لكن يمكنني أن أقول شيئا واحدا: في الصراع الروسي الأوكراني، تقف إيران عموما إلى جانب روسيا. فكما تعلمون، امتنعت إيران عن التصويت على القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط طهران مع موسكو بالعديد من المشاريع المهمة التي تعود بالنفع على الجانبين.
بالطبع، لا مصلحة لإيران في قطع العلاقات. ولا يُستبعد أن تكون أوكرانيا قد دُفعت إلى هذا القرار من قبل شركائها الغربيين.
من الذي أثار الصراع الروسي الأوكراني برأيك؟
أعتقد بأنها خطة أمريكية. يحصد الغرب الآن ثمار الصراع المسلح بين البلدين السلافيين. نعلم جميعا أن لدى روسيا قوة عسكرية أكبر من أوكرانيا. ومن الواضح أن الغرب يساعد كييف الآن: لولا دعمه، لما استمرت الأعمال القتالية طويلاً. للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مصلحة في استمرار هذا الصراع وهما يبذلان قصارى جهدهما حتى لا تخرج روسيا منتصرة. إذا لم يتم إيقاف هذا، فمن الممكن أن يتطور الصراع الروسي الأوكراني إلى شيء ما عالمي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب