شكرا أستراليا لتتعظ بريطانيا!!

سبت, 10/22/2022 - 10:31

يعلى عليه بتراجع أستراليا 2022عن خطوتها عام 2018. ولعل بريطانيا ليز تراس، تتعلم الدرس وتتعظ مما جرى في أستراليا، ولا تنجرف وراء صهيونيتها الطاغية فمن يزرع الريح يجني العاصفة. وأن تعود الولايات المتحدة إلى رشدها وتعود عن خطوتها الضالة.
وإذا تركنا الشرعية الدولية جانبا، وفحصنا مقولة أن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل منذ ثلاثة آلاف عام. فسنجد أنه على الأقل باعترافهم واعتراف كتابهم الصريح أن فلسطين كانت تحت الحكم العربي الإسلامي ألفا وأربعمائة عام ونيف لتثبت زيف هذا الإدعاء. ثم هل عرف الزمن الغابر مفهوم العاصمة بكل مقوماتها الحديثة الإدارية والتشريعية والوزارية حتى تكون القدس عاصمتهم الأبدية. وهل كانت القدس عاصمة دويلة " يهودا " أم عاصمة دويلة " السامرة " . وكم استمرت كل واحدة من هاتين الدويلتين إن صح وجودهما. وماذا حل بهذه العاصمة أيام السبي والنفي كما يقولون لألفي عام خلت. إذاً وجود العاصمة بالمفهوم المادي القانوني الإداري المركزي غير قائم ، والمتوفر المشاعر العاطفية ومجرد الأحاسيس التي لا تبني حقا ولا قانونا. وكأني بمشاعر المسلم العاطفية الدينية نحو مكة والمدينة يعطيني حقا سياديا عليها أو مشاعر المسيحي نحو القدس وبيت لحم يعطيه حقا سياديا عليهما.
أما مفهوم حرية الدولة في اختيار عاصمتها حيثما تريد على أراضيها، فمفهوم صحيح إذا تم على أراضي تلك الدولة، أما أن تقام على أراضي الغير، وبطرق السلب والنهب وتجاهل القرارات الدولية بشأنها، فهو غير جائز البتّة. واصدق وصف عليه أنه كلمة حق قصد بها باطل. لذلك أبقت الدول جميعا سفاراتها في تل أبيب طيلة سبعة عقود وما زالت، ورفضت الكنائس الشرقية والغربية هذا الموقف الإسرائيلي.
لم يخرج التدويل ولا التقسيم القدس من السيادة الفلسطينية، ولم توقف الهدنة ولا وقف إطلاق النار السيادة الفلسطينية، ولم يؤت العدوان ولا الغزو ولا الإحتلال ولا ضم الكنيست لها ثماره لأنها غير مشروعة ومحرمة، فالضم باطل ولاغٍ، وبقيت القدس مدينة عربية إسلامية ذات سيادة فلسطينية وعبق فلسطيني من يوم يبوس وسالم وعمر بن الخطاب وانتهاء ببني عثمان. وستبقى زهرة المدائن عاصمة فلسطين الأبدية.

صحيفة القدس

الفيديو

تابعونا على الفيس