لا تتوقف سلطات الاحتلال عن اتخاذ الاجراءات غير الاخلاقية وغير القانونية بحق شعبنا الفلسطيني وفي الوقت نفسه فإن العالم بدأ يدرك ذلك وينتقده ويرفضه ويطالب بإلغاء مثل هذه الاجراءات.
وآخر الممارسات الاسرائيلية قرار جديد بمنع زيارة الاسرى والمعتقلين ووضع القيود على تحرك اهلهم واصدقائهم، وكذلك استمرار اقتحام الحرم القدسي الشريف، والأسوأ اقتحام الحرم الابراهيمي في الخليل وإقامة حفل غنائي وراقص في باحاته، وذلك للمرة الثانية خلال اقل من شهر.
وقد قام المئات من اليهود المتطرفين بمسيرات استفزازية في شوارع القدس القديمة وهم ينشدون الترانيم التلمودية ويرفعون الشعارات العنصرية غالبا في مسعى للإدعاء بأن القدس هي لهم وحدهم وهي عاصمتهم المزعومة، كما اقتحم المئات منهم بالمظاهر الدينية المسجد الاقصى.
وتلقى هذه الممارسات وغيرها، انتقادات دولية واسعة، وآخر مظاهر الرفض هذه مطالبة 65 منظمة عالمية بالعدالة للشعب الفلسطيني، وقد بعثت رسالة الى المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر نورك، تطالبه فيها بتحقيق العدالة للفلسطينيين ووقف الاعتداءات الاسرائيلية كاستخدام العقاب الجماعي في مخيم شعفاط وعناتا وسياسة اطلاق النار بهدف القتل والاعتقالات الادارية وغيرها، وأكدت ان من حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير وعلى المفوض السامي ان يبذل كل جهد ضد الممارسات الاسرائيلية وتحقيق العدالة للفلسطينيين.
ومن مظاهر انتقاد ممارسات الاحتلال قيام نشطاء في اميركا بإعادة نشر جرائم الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي والتذكير بالهجمات المروعة التي يقوم بها كما يحدث في القدس ونابلس وجنين وغيرها، وقد طالب عدد من هذه التنظيمات بضرورة وقف تقديم المساعدات المالية التي تستخدم لانتهاك حقوق الفلسطينيين وهو يجيء في اطار تراكم هذه ا لانتهاكات التي حذرت المرجعيات الفلسطينية من خطورتها وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقفها.
واضح ان العالم بدأ يدرك تماما الغطرسة الاسرائيلية بكل ما تقوم به من اعتداءات وانتهاكات، ولكن هل تكفي الادانة والرفض اللفظي لهذه الممارسات؟ بالتأكيد انها غير كافية، والمطلوب خطوات فعلية ضد الاحتلال من جهة، وخطوات دعم لشعبنا الفلسطيني من جهة اخرى حتى لا يظل العالم يستنكر والاحتلال يتمادى !!