إيران تدفع ثمن دروناتها من استقرارها الداخلي

خميس, 10/20/2022 - 06:36

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التهديد بفرض عقوبات موجعة ضد إيران بسبب تزويدها المزعوم روسيا بطائرات قتالية مسيّرة.

وجاء في المقال: تستعد أوكرانيا لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران. فقد تقدم وزير الخارجية الأوكرانية دميتري كوليبا بهذا الاقتراح لرئيس البلاد فلاديمير زيلينسكي. ووعد بتزويد الاتحاد الأوروبي بـ "حقيبة أدلة" على أن روسيا تهاجم المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع. كما يطالب البرلمان الأوكراني بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. في حال قطعها، سيكون ذلك أول رد دبلوماسي على الاتهامات الموجهة لإيران بتزويدها الجيش الروسي بالسلاح. قد يتبع ذلك مزيد من العقوبات ضد إيران من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبحسب الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، فإن الوضع الاقتصادي في إيران شديد الصعوبة. وقد تفاقم بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ ما يقرب من شهر، حول قضية مهسا أميني. وقد عمت الاحتجاجات ما يقرب من 100 بلدة ومدينة. وما يخيف السلطات الإيرانية احتجاج أقاليم: أذربيجان الإيراني، وكردستان الإيراني، وبلوشستان. لذلك، يمكن أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى وضع حرج وقابل للانفجار ومحفوف بتغيير النظام.

وقال ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تمكنت إيران مؤخرا من زيادة صادرات النفط بشكل طفيف، على الرغم من العقوبات الحالية. من غير المعروف كيف نجحت إيران في ذلك، لكن القيود الجديدة التي قد تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن تقطع تدفق دولارات النفط. بالإضافة إلى ذلك، لطالما كانت إيران في حاجة إلى التكنولوجيات العالية، والتي تتلقاها، بطرق مختلفة، من الصين وكوريا الجنوبية والهند. الآن، يمكن للأمريكيين التأكد من إغلاق هذه الطرق".

وهكذا، يمكن للغرب أن يضغط على إيران. شيء آخر هو أن إجراءات الضغط هذه قد تأتي بصرف النظر عما إذا أثبت تسليم روسيا طائرات مسيرة أم لا. فلدى الغرب ما يكفي من الأسباب لـ "معاقبة" السلطات الإيرانية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس