كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول غياب المصلحة الإسرائيلية في التضحية بتوازن القوى في سوريا كرمى لعيني نظام كييف.
وجاء في المقال: دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، نحمان شاي، الاثنين، إلى تزويد كييف بالسلاح. وكتب على تويتر: "لقد حان الوقت لتحصل أوكرانيا على المساعدة العسكرية [من إسرائيل]، طالما هي تتلقاها من الولايات المتحدة ودول الناتو".
وفي الصدد، قال الخبير في معهد دراسات الأمن القومي (الإسرائيلي)، شيمون سيبيس، لـ"فزغلياد": "نظام كييف يلعب الآن "الورقة اليهودية"- الضغط على إسرائيل بمساعدة الجالية اليهودية الكبيرة في أوكرانيا. وقد "أقنع" قادة الجالية وزير الشتات نحمان شاي بأنهم في خطر، وأن الأسلحة الإسرائيلية وحدها قادرة على حماية الشتات اليهودي الأوكراني من روسيا. مع أن العلاقة (بين الأمرين)، في رأيي، غير واضحة للعيان".
لكن سيبيس أشار إلى أن "السلطات الإسرائيلية على الأرجح لن تستجيب لدعوة شاي، لأن الوحدة العسكرية الروسية لا تزال في سوريا، وإسرائيل لا تريد الخلاف مع موسكو. كل الضربات التي تشنها إسرائيل على أهداف حزب الله في سوريا تجري بموافقة ضمنية من موسكو". وقال: "إذا بدأت دولتنا فجأة في إمداد نظام كييف بالسلاح، فإن هذا سيؤدي إلى خطوات انتقامية من روسيا في مناطقنا الحدودية، وبالتالي لن تخاطر إسرائيل بتغيير الوضع القائم".
ولفت ضيف الصحيفة إلى أن جميع الطلعات الجوية الإسرائيلية في المناطق الحدودية مرئية من بطاريات قوات الدفاع الجوي الروسية في سوريا، وأن إسرائيل على اتصال دائم بمركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة ومراقبة حركة اللاجئين. وبالتالي، فـ "إسرائيل لن تكسر حالة الهدوء النسبي الهشة التي نشأت الآن في سوريا بسبب أوكرانيا".
وأكد أن أسلحة إسرائيلية معينة تصل عمليا إلى أوكرانيا، ولكن ليس بشكل مباشر، إنما عبر بولندا ورومانيا وبلغاريا. وقال: "هذا ليس لأن عددا من رجال الأعمال والمسؤولين الإسرائيليين مغرمون جدا بكييف، إنما لأنهم مغرمون بالمال".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب