انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة نواكشوط أشغال الدورة الرابعة عشرة للجنة الوزارية المختصة المكلفة بالموارد البشرية باتحاد المغرب العربي.
وستناقش الدورة مواضيع تتعلق بالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية والصحة والشباب والرياضة والشؤون القضائية والقانونية والثقافية .
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم "أن موريتانيا وانطلاقا من حرصها على مواصلة العمل المشترك في اطار اتحاد المغرب العربي وإنجاح البرامج الساعية إلى تحقيق الأهداف الكبرى، لتراهن على نتائج هذه الدورة" وأضاف "أن دول المغرب العربي تمتلك رؤية أكثر وضوحا حول تنمية العنصر البشري المغاربي بوصفه الثروة الحقيقية التي يمكن المراهنة عليها لرفع تحديات التنمية و قطع أشواط مهمة نحو تحقيق الاندماج ".
من جانبه أوضح وزير التعليم العالي في ليبيا فتحي عبد الحفيظ احمد رئيس الدورة الحالية أن هذا اللقاء جاء في وقت تواجه فيه المنطقة مجموعة من التحديات التي تنبغي مواجهتها بالمعالجة الجذرية، بالتركيز على التعليم النوعي والرفع من مستوى التكوين المهني والاستجابة للمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للشباب عن طريق التشغيل والتكوين المهني الذي يوفر فرصا مهنية للشباب العاطل عن العمل.
وقال إن على الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لصرف الشباب عن الوقوع في براثين الغلو والتطرف والانحراف بمختلف أشكاله.
وثمن مستوى الحضور المغاربي لهذا اللقاء الذي سينعكس إيجابا على الأوضاع التربوية والثقافية والاجتماعية لدول المغرب العربي، مشيدا بمستوى التنظيم والتحضير الجيد لهذا المؤتمر من طرف الجانب الموريتاني .
وأجمع المشاركون من المغرب والجزائر وتونس على أن الدورة الحالية تعتبر فرصة للوقوف على حصيلة ما تحقق من انجازات مشيرين إلى ضرورة وضع إستراتيجية جديدة مبنية على منهجية واقعية تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي عرفتها البلدان المغاربية والتحولات المختلفة التي يشهدها المحيط الاقليمي والدولي .
ودعوا إلى اتخاذ اجرءات ناجعة من اجل تنمية أداء الموارد البشرية وضرورة العمل والتنسيق والتعاون لتفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي بما يلبي آمال وتطلعات الشعوب في تحقيق الاندماج والتنمية الشاملة والعيش الكريم .
من جانبه أوضح الأمين العام لاتحاد المغرب الحبيب بن يحي أن الحاجة تزداد إلى بذل مزيد من الجهود لتلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في المغرب العربي إلى بناء ذاتها وتأمين مستقبلها الذي لا يتحقق إلا عبر تعليم وتكوين جيدين يناسبان
متطلبات سوق العمل ويضمنان التشغيل الذي يحصن من البطالة والتهميش.
وعبر عن يقينه بأن ما ستتمخض عنه هذه الدورة من قرارت، ستشكل دفعة جديدة لمسلسل التنسيق والتكامل المغاربي والعمل الجاد بين الدول المغاربية في مجال التنمية البشرية.
وجرى انطلاق أشغال الدورة المغاربية بحضور الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و المستشارين والمديرين المركزيين وسفراء دول المغرب العربي المعتمدين في نواكشوط.