تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كورينيف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول خطورة المخابر البيولوجية الأمريكية في كازاخستان على روسيا.
وجاء في مقال كورينيف، خبير معهد القضايا الدولية الملحّة، بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية الروسية:
دعا الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، خلال حديثه في الأمم المتحدة، إلى إنشاء وكالة دولية للسلامة البيولوجية. هذه القضية موضوعية، لأن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا كشفت حقائق غير سارة حول أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية. يريد البنتاغون الآن نقل برامج الأبحاث البيولوجية غير المكتملة في أوكرانيا إلى دول أخرى في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية. وبالدرجة الأولى، يهتم الأمريكيون ببناء تعاون مع دول آسيا الوسطى، التي يوجد على أراضيها العديد من المختبرات.
في هذا الشأن، تبرز كازاخستان. لم تمنع العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي القيادة الكازاخستانية على مر السنين من إقامة تعاون مع الولايات المتحدة في مجال الأمن، ووضع برامج مشتركة في مجال البحوث البيولوجية.
في الوقت الحاضر، يعمل المختبر المرجعي المركزي (CRL) الذي تم بناؤه على حساب البنتاغون في ألما آتا بالمركز العلمي الوطني للمعديات شديدة الخطورة، والذي يحمل اسم مسعود ايكيمبايف. ولدى هذا المختبر مستوى ثالث من المخاطر البيولوجية، ذلك أن فيه مستودعا لمسببات الأمراض المعدية الخطيرة بشكل خاص، والتي يقوم بدراستها الباحثون في المختبرات المتخصصة بالطاعون والكوليرا والبكتيريا الحيوانية المنشأ والالتهابات الفيروسية البؤرية الطبيعية.
يشكل هذا الوضع مخاطر كبيرة جدا على الأمن القومي الروسي، نظرا لطول الحدود الروسية الكازاخستانية، والتدفق الكبير للمهاجرين من جمهوريات آسيا الوسطى، وشراء موسكو للمنتجات الزراعية من الشركاء الإقليميين.
وبالتالي، فإن روسيا مهتمة بإجراء حوار مع دول آسيا الوسطى، خاصة مع أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حول موضوع البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي. وفي هذا الشأن، ينبغي على موسكو أن تقدم لشركائها الإقليميين استراتيجية محدثة في مجال البحوث البيولوجية. خلافا لذلك، قد تحصل روسيا على شبكة من المختبرات التي تمولها الولايات المتحدة وتقوم بأنشطة بحثية سرية بالقرب من حدودها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب