تمرد الإيرانيات

جمعة, 09/30/2022 - 06:47

تحت عنوان "حجاب الخلاف"، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول دور النساء في تأجيج الاحتجاجات في إيران.
وجاء في المقال: نزل آلاف المحتجين إلى شوارع إيران بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما. وما زالت الاحتجاجات مستمرة. وبحسب إحدى الروايات، احتجزت شرطة الأخلاق الفتاة بتهمة "ارتداء الحجاب بطريقة خطأ"، وإثر وفاتها، نزل الإيرانيون للاحتجاج على تدخل الدولة في حياة المواطنين، وطالبوا باستقالة الحكومة. ووقعت اشتباكات مع الشرطة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات.

ومع ذلك، فوفقا للخبير في نادي "فالداي" فرهاد إبراهيموف، "يتمتع النظام السياسي الإيراني بهامش أمان كبير"، فقد حدثت مثل هذه الاحتجاجات في البلاد خلال "الثورة الخضراء" سنة 2009.

وأضاف: "بدرجة ما، تعلقت الاحتجاجات بحرية النساء في وضع غطاء على رؤوسهن؛ كما جرت مظاهرات بهذا الحجم في 2018 و2019 و2021. لكن تلك الاحتجاجات لم تكن تهدف بجدية إلى الإطاحة بالنظام، وكان الناس يخشون حينها التحدث بصراحة عن الحاجة إلى تغيير النظام. لذلك، من الآمن القول إن أحد أركان الجمهورية الإسلامية، وهو في هذه الحالة، لباس المرأة، تلقى ضربة جدية. لا يزال يتعين على السلطات حل هذه القضية، حتى بعد انحسار حركة الاحتجاج في البلاد، حيث لا يُعرف ما إذا كانت هذه التجمعات وأعمال الشغب ستتكرر في المستقبل أم لا".

وأشار إبراهيموف إلى أن أولئك الذين يشاركون في التجمعات المؤيدة للحكومة أيضا يعتقدون بأن على السلطات تحرير قضية ارتداء النساء للحجاب، أي إعطاء كل امرأة إيرانية الحق بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت سترتدي غطاء الرأس، أم لا.

وختم بالقول: "تدرك السلطات أنها إذا قدمت تنازلا واحدا على الأقل للمتظاهرين، فسوف يتذوقون طعم النصر ويطرحون شروطا جديدة، من خلال التظاهرات والشغب. أما في ما يخص العلاقات مع روسيا، فموسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية. كل ما يحدث في إيران وليد نزاعات سياسية داخلية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس