تركيا عازمة على تخفيف العبء المالي عن سوريا

ثلاثاء, 09/27/2022 - 09:33

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رغبة أردوغان في إقامة علاقات اقتصادية جزئية مع سوريا.
وجاء في المقال: ذكرت مصادر عربية أن السلطات التركية تعمل على سيناريو تطبيع جزئي للعلاقات الاقتصادية مع دمشق الرسمية. وبحسبهم، فإن الرئيس رجب طيب أردوغان، يود توسيع قنوات التفاعل مع حكومة بشار الأسد، في وقت تبدو فيه استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مستحيلة لأسباب تتعلق بالسمعة.

ويرى الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف أن التجارة بين دمشق وأنقرة يمكن أن تجري على وجه التحديد من خلال مناطق العمليات التركية. فقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الصادرات التركية إلى هذه المناطق وصلت إلى ملياري دولار سنويا، أي أنها تساوي في الواقع حجم التجارة بين تركيا وسوريا قبل الحرب. وبالتالي، بالطبع، إذا تم فتح المعابر، ستعمل نقاط التفتيش الحدودية ويبدأ فتح حركة البضائع والخدمات وما شابه ذلك، ما سيؤدي بالطبع إلى إذابة الجليد ويتيح لسوريا الحصول على المنتجات النادرة التي لا يمكنها الوصول إليها. المناطق الرمادية بالمحميات التركية تسمح بذلك."

وبحسب ضيف الصحيفة، فإن التطبيع الكامل بين الدولتين الجارتين مستحيل للسبب نفسه، الذي يمنع دول المنطقة الأخرى من التطبيع مع دمشق، وهو اعتبار الائتلاف الوطني المعارض الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.

وفي الصدد، قال سيميونوف: "إنهم لا يرون في الرئيس الأسد رئيسا شرعيا للدولة، وهذا ما يعقد التواصل معه. قال العديد من اللاعبين منذ بداية الحرب في سوريا إنهم يعدون هياكل المعارضة، مثل الائتلاف الوطني، شرعية. وهذا يجعل من الصعب على دول مثل تركيا الدخول في حوار مع دمشق، ما يعني أنها لن تغير موقفها. زد على ذلك أن الحكومة السورية المؤقتة تعمل في غازي عنتاب التركية، لذا لا تستطيع أنقرة أن تغير اتجاهها بحدة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس