الأجندة المعادية لإيران تصبح جسراً بين إسرائيل وأوكرانيا

اثنين, 09/26/2022 - 06:20

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عرض قدمته كييف للدولة اليهودية لتبادل المعلومات الاستخباراتية عبر قناة خاصة.
وجاء في المقال: أرسلت القيادة الأوكرانية طلبا إلى إسرائيل لتزويدها ببيانات استخباراتية حول التعاون العسكري التقني بين موسكو وطهران. فقد أفادت مصادر غربية بأن كييف مهتمة بما نشر عن ظهور طائرات إيرانية مسيرة في منطقة القتال. لا يخفي المسؤولون الأوكرانيون رغبتهم في تشكيل قناة تنسيق منتظمة مع الإسرائيليين ويوضحون أنهم يقاسمون الدولة اليهودية جميع مخاوفها من سياسات طهران.

وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا رأينا أن مبادرة كييف لإنشاء قناة لتبادل المعلومات الاستخباراتية تعد بعلاقات روسية إسرائيلية، فيمكننا القول إن هذا الاتجاه مقلق للغاية".

وبحسب مارداسوف، فقد فوتت موسكو منذ فترة طويلة المبادرة الاستراتيجية في العديد من قضايا الشرق الأوسط، سواء على المسار الفلسطيني أو مبادرات المصالحة في المنطقة. ولذلك يمكن أن يروا في التعاون الروسي الإيراني والتقارير عن استخدام طائرات إيرانية انتحارية في إسرائيل، خرق روسيا للتوازن.

وأضاف مارداسوف: "وبما أن دور الوسيط في الظروف الحالية سيصبح أكثر صعوبة بالنسبة لموسكو، فقد تقرر القيادة الإسرائيلية تشديد مواقفها ولعب ورقة موسكو الرابحة القديمة، واستعراض استعدادها لانهيار العلاقات". وختم بالقول: "مع ذلك، أعتقد بأن القيادة الإسرائيلية، التي تحلل بعناية سير الأعمال القتالية في دونباس، ستحاول على الأرجح تحقيق التوازن وترك فرصة للمفاوضات: على الرغم من الضغط المستمر على روسيا بعد إعلان التعبئة الجزئية، فإن القيادة الروسية قد تشغّل قواتها بشكل مختلف، مع جميع العواقب المترتبة على ذلك لكييف والأطراف التي تدعمها عسكريا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس