تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولات واشنطن تقويض التعاون بين موسكو وبكين، مستغلة الصعوبات التي تعانيها روسيا.
وجاء في المقال: قومت الصحافة الصينية بشكل إيجابي موقف روسيا بشأن تايوان، مؤكدة أن موسكو تدعم بشدة وحدة أراضي الصين. بل إن بعض وسائل الإعلام الروسية تؤكد أن روسيا والصين تتجهان نحو تحالف دفاعي.
بطبيعة الحال، لا يمكن لوسائل الإعلام في الغرب التي تشكل جزءا من التيار السائد مشاركة مثل هذا التقويم. فقد نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز مقالا مطولا تحدثت فيه عن تدهور العلاقات بين موسكو وبكين، نتيجة إخفاقات الأسلحة الروسية في أوكرانيا.
ولكن شركة التلفزيون الأمريكية NBC رسمت الوضع في روسيا بطريقة مختلفة تماما. وفيه، أن الكرملين، على الرغم من النكسات المؤقتة في ساحة المعركة، يعمل بنجاح على بناء تحالفه الدولي. ومع أن سير العمليات القتالية يقلق المشاركين في هذا التحالف، كما يقلقهم تأثير القتال على المشهد الدولي، لكنهم جميعا مستعدون للتربح منه. بدءا من الدول الاستبدادية- الصين وكوريا الشمالية وإيران- إلى الديمقراطيات غير الليبرالية - الهند وتركيا والمجر- فهناك مجموعة من الحكومات تتمنى النجاح لروسيا، ومستعدة لتوفير مرافق الإنتاج والأسواق لدعم الآلة العسكرية الروسية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" "جميع تصريحات الصين الرسمية الأخيرة تتحدث عن الرغبة في تعزيز العلاقات مع روسيا، وليس تقليصها. ببساطة لا يوجد خيار آخر أمام بكين. فالولايات المتحدة تزيد من ضغوطها على الصين، وخاصة في موضوع تايوان".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
