مهمة منظمة شنغهاي للتعاون بين إيران وتركيا

أربعاء, 09/21/2022 - 08:54

كتب ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، عن مكاسب إيران وخسائرها من الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، ومصير مناورات أردوغان.

وجاء في المقال: يرى العديد من الخبراء في منظمة شنغهاي للتعاون، كاتحاد إقليمي مستقل متعدد المراكز في توجهاته، بديلاً عن التحالفات التابعة للغرب. اليوم، تضم منظمة شنغهاي للتعاون (مع المراقبين وشركاء الحوار) حوالي 3.5 مليار شخص (أكثر من 40٪ من سكان كوكبنا).

في القمة الأخيرة للمنظمة في سمرقند، جرى اتخاذ خطوة مهمة نحو منح العضوية الكاملة لجمهورية إيران الإسلامية. وهناك عدد من الدول العربية والآسيوية الأخرى أعلنت عن رغبتها في التعاون مع منظمة شنغهاي.

وفي الصدد، سألت "أوراسيا ديلي" الباحث الرائد في مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف ميخائيلوفيتش إيفانوف، رأيه فقال:

سوف يتيح دخول إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون تكثيف التجارة الإقليمية والجهود المبذولة لتطوير ممرات نقل بديلة في اتجاه الشمال والجنوب، وإلى حد ما العمل على كبح طموحات طهران لتسريع برنامجها النووي. تلتزم منظمة شنغهاي للتعاون بأحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية. يمكن الترحيب بأي تكامل بين الدول، لأنه يلبي مصالح الشعوب.

أعلن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا عن رغبته في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. هل ترون أن هذه محاولة أخرى من جانب تركيا "للجلوس على كرسيين"؟

ربما يمكن رؤية ذلك في وصول أردوغان ضيفا إلى قمة سمرقند وتصريحه بالرغبة في بدء انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون. سوف يبين الزمن إلى أي مدى ستحقق هذه النوايا وما إذا كان قبول دولة عضو في الناتو يتوافق مع ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون. من المحتمل أن يكون هذا مجرد جزء من خطاب أردوغان الانتخابي. نزوعه إلى استغلال التناقضات التي نشأت بين روسيا والغرب لمصلحته ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انهياره سياسيا. تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الشرق والغرب شيء، والوقوف في خندقين متواجهين في النزاعات المسلحة الإقليمية شيء آخر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس