"كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي
أنا الثريا وذان الشيب والهرم
ليت الغمام الذي عندي صواعقه يزيلهن إلى من عنده الديم"
طالعتُ اليوم بعض الصفحات المشبوهة التي يختبئ خلفها جبناء غوغائيون سفهة ، هؤلاء أطلقوا ألسنتهم التي ترغي كما ترغي الإبل خلف كل ناجح وهبه الله القبول في أرضه!
لقد هاجموا نجل الجنرال مسغارو - وحاشاه- من ثغائهم ، فهم الزبد الذي يذهب جفاء أما هو فباقٍ وراسخٍ بقاء تلك الأسرة الشامخة وذلك الأب الذي يحترمه الجميع (مسغارو ولد اغويزي)
إن تلك الألسن التي تتقيأ سما زعافا هي مجردُ محاولة فاشلة لإطفاء الشمس بنفخة!
إن مهرجان لعيون والذي عكس مدى الطموحات العالية لأهل تلك المنطقة كان بمثابة خنجرٍ مغروزٍ في أحشاء الحسدة الذي يكرهون هذا الوطن ، ويكرهون أبطاله والساعيين في بنائه مثل مسغارو ونجله
لقد شتم أحدهم مرة عبد الله بن عمر رضي الله فلم يرد عليه وواصل شتمه متتبعا خطوه ، وحين وصل عبد الله باب البيت التفتَ إلى الرجل وقال له : "يا رجل أنا وأخي عاصم لا نسب الناس"
كأني بنجل مسغارو يقولها : "أنا وأبي لا نرد على السفهاء"
وهذا الصمت والحلم هو بمثابة ترفع شريف عن السفسطائين القادمين من المكبات الٱسنة ومواطن الجراد والذباب ، أعني حيث كل شيء قذر ولا يستحق الإجابة
وهنا أرود فيهم قول المتنبي :
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفساً مِن نُفوسِهِمُ
إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ لا في الرِجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ
عاش مسغارو وعاش نجله رغم الحسود وكيده