تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الضغوط الأمريكية على دلهي لإبعادها عن موسكو.
وجاء في المقال: أرسلت أمريكا مجموعة من كبار مسؤوليها إلى الهند، لإجراء محادثات حول الشراكة الاستراتيجية، والمشاركة في اجتماع الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية والهند واليابان وأستراليا). يأملون أن يعزز هذا "الإنزال" طلب الولايات المتحدة وحلفائها من دلهي التخلي عن النفط والأسلحة الروسية، على خلفية الأحداث في أوكرانيا. لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لا يستسلم للضغوط، ويراهن على تطوير مجمعه الصناعي العسكري. وقد تجلى ذلك من خلال إطلاق أول حاملة طائرات تم بناؤها في البلاد.
الورقة الرابحة الرئيسية للأمريكيين في المفاوضات القادمة هي التهديد الصيني. لكن رد الهند على التحدي القادم من بكين كان إطلاق حاملة طائرات ثانية، قادرة على حمل 30 مقاتلة على سطحها.
ووفقا لرويترز، ستستخدم حاملة الطائرات Vikrant مقاتلاتMiG-29K الروسية، الموجودة على حاملة طائرات أخرى (الأميرال غورشكوف سابقا)، التي سبق أن اشترتها الهند من روسيا. وكما يستنتج من خطاب مودي، فإن الرهان يقوم على استبدال طائرات هندية الصنع بالطائرات الروسية. لكن Boeing الأمريكية و Dassault الفرنسية تسعيان للحصول على عقود. وقد تصاعدت التنافس على العقود بعد تعرض روسيا للعقوبات.
وفي الصدد، قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"،: "تود الهند استبدال طائرات أخرى بطائرات MiG. لكن هذا لا يمكن أن يتم بسرعة. فالهنود ليس لديهم خبرة في استخدام الطائرات المقاتلة الأجنبية على حاملات الطائرات، باستثناء الروسية. قد يرغبون في تكييف طائراتهم الخاصة. لا يسعى الهنود لشراء دفعة جديدة من طائرات MiG-29K، لكن طائراتهم ليست جاهزة. معظم برامج الدفاع الهندية مشاريع طويلة الأجل. الهنود راضون عن حاملة الطائرات الروسية الأصل. وفي الواقع، الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان ينبغي البيع. أظن أن حاملة طائرات روسية ثانية لن تكون فائضة عن الحاجة".
رغبة واشنطن في خفض مستوى العلاقات الهندية الروسية واضحة. لكن دلهي لن تتراجع عن نهجها المستقل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب