المجتمع الدولي عايب وخايب

أحد, 09/04/2022 - 09:44

المجتمع الدولي ظالم وعايب وخايب ويكيل بمكيالين ولا يمكن لنا التعويل عليه في ايجاد حل عادل لقضية شعبنا الوطنية التي مضى عليها عدة عقود من الزمن دون ان يحرك هذا المجتمع ساكنا من اجل انصاف شعبنا الذي يقبع نصفه تحت احتلال اقل ما يقال فيه انه عنصري ومتطرف ويرتكب الموبقات بحق شعبنا، في حين النصف الاخر او اكثر من النصف تم تشريده في دول الجوار وفي بقية ارجاء العالم ويعيش في ظروف غير انسانية في مخيمات تفتقر للكثير من المقومات.
فالمجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة التي تتحكم بها الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الاوروبية ذات الماضي والحاضر الاستعماري، تمارس ازدواجية المعايير خاصة عندما يتعلق الامر بشعبنا وقضيته العادلة حيث تقف الى جانب دولة الاحتلال، رغم انها تشاهد الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق شعبنا.
فعلى سبيل المثال لم تتخذ الأمم المتحدة اي اجراءات عملية او عقوبات ضد دولة الاحتلال على جرائمها، بل تحاول ايجاد المبررات لذلك تحت ضغوط الدول التي دعمت ولا تزال تدعمها بكل السبل والوسائل المتاحة وغير المتاحة.
فكيف لنا ان نعول على هذا المجتمع الممثل في الأمم المتحدة عندما تنتخب هذه الهيئة الدولية التي وجدت من اجل نصرة المظلوم ومن اجل معاقبة الظالم ممثل دولة الكيان الصهيوني لديها في منصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي تمارس فيه دولته يوميا جرائم ضد شعبنا طالت البشر والشجر والحجر الى جانب الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس وغيرها من المدن والبلدات والقرى في فلسطين التاريخية.
ان انتخاب ممثل دولة الاحتلال في هذا المنصب هو جريمة جديدة ترتكبها الأمم المتحدة بحق شعبنا، فبدلا من معاقبة الاحتلال الذي اقام دولته على انقاض شعبنا يتم مكافأة هذا المحتل بتعيين ممثله نائبا لرئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
ان ازدواجية المعايير في هذه المنظمة الدولية واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وان ما قامت وتقوم به يتعارض بشكل واضح وفاضح ويتناقض مع الاهداف التي انشئت من اجلها في الحفاظ على الامن والسلم العالميين ومنع الاحتلالات بأي شكل من الاشكال وبأي صورة من الصور.
ولكن هذا الانحياز الاعمى لدولة الاحتلال يشكل وصمة عار في جبين الأمم المتحدة التي من واجبها معاقبة دولة الاحتلال على كل ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا وليس التواطؤ معه بانتخاب ممثله في منصب دولي هام.
فاين العدالة يا هيئة الأمم المتحدة؟ واين المبادئ والمواثيق والاعراف التي تتغنين بها؟ ام انك لا حول لك ولا قوة لنصرة شعبنا بسبب الهيمنة الامريكية والغربية على قراراتك؟
ان التعويل يجب ان يكون على شعبنا وشعوب امتنا العربية والاسلامية وليس على منظمة دولية ترضخ للهيمنة الغربية.