كشفت الأمطار الأخير التى شهدتها نواكشوط عن هشاشة البنية التحتية وعن فشل السياسات الحكومية المتعاقبة على حكم البلد منذ الإستقلال فى توفير صرف صحي يمكن العاصمة من مواجهة فيضانات أو سيول قد تحدث في المستقبل لكن سؤال المطروح لماذا لم تفكر الدولة فى إنشاء عاصمة جديد يتم تشييدها على صرف صحي فعال وعصري ؟ وبتالي من ضروري تفكير فى إنشاء عاصمة متطورة تتوفر على كافة مقومات الحياة الأساسية بما فيها صرف صحي فعال لئن العاصمة انوكشوط شيدت على عجل وبتالى أجدادنا الاوائل لم يستطيعوا تشييدها طبقا للمواصفات العالمية و تشييدها صاحبته أخطاء فادحة بنيوية إلا ان الحكومات السابقة ظل تستهلك الوقت فى محاولات عقيمة وغير مجدية الأمر جعل الاصوات ترتفع مطالبة بتفكير جدي وسريع وإرادة حقيقية في الموضوع قبل الوقوع فى الكارثة لا تحمد عقباه لا قدر الله أما الوعود الكاذبة التى طال ما رددتها الحكومات السابقة بأنها صرفت المليارات الأوقية من اجل الصرف الصحي هي كلمات أثبتت الوقائع عدم صديقتها للوهلة عند تساقط زخات المطر الأولى محولة العاصمة نواكشوط إلى انهار وبحيرات و غمرت المياه نصف منازلها ليخرج أهلها إلى المدارس طالبين لجؤ وللأسف شديد غاب دور السلطات المعنية ورجال الأعمال والسياسيين وترك الشعب وحده يواجه مصيره المحتوم وفى هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ البلد وعادت فى هذا نوع من الازمات والكوارث يبرز دور رجال الأعمال والسياسيين والمحسنين إلا أن في بلدنا ينعدم فيه ذالك لعدة أسباب انعدام الحس الوطني وعدم شعور بالمسؤولية فى اغلب رجال أعمالنا المحترم الذي حصلوا أموالهم على ظهور الفقراء والمساكين وتحول إلى اثرياء فى لمح البصر أما الحكومة الحالية عجزت واكتفت بلعب دور العاجز الذي لايملك اي حلة وخلاصة القول إن العاصمة نواكشوط لم تعد صالحة للسكن الأمر يتطلب إنشاء عاصمة جديد ومتطورة فى اسرع وقت.
بقلم : مولاي براهيم محمد المصطفى