الولايات المتحدة والصين يمكن أن تنزلقا إلى حرب لا تريدانها

اثنين, 08/29/2022 - 08:09

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيميايا غازيتا"، حول مضاعفة واشنطن الضغوط على بكين عشية مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، وترقب رد شديد القسوة من الصين.

وجاء في المقال:أبحر طرادان أمريكيان عبر مضيق تايوان، على الرغم من إعلان الصين أنه يتبع لمياهها الداخلية. وقد اقتصرت بكين على التصريح بأنها مستعدة لإحباط الاستفزاز. فيما تشير التدريبات الجوية والبحرية الصينية التي أعقبت زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان إلى أن الصين قادرة على محاصرة الجزيرة.

رئيس الوزراء الأسترالي السابق والرئيس الحالي للجمعية الآسيوية في نيويورك، كيفين رود، تحدث مؤخرا في مومباي عن خطورة كبيرة ينطوي عليها الوضع الناشئ حول تايوان. ووفقا له، يمكن للدولتين أن تنزلقا خارج إرادتهما إلى صراع عسكري.

وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تفتقر الولايات المتحدة إلى موقف ثابت من بالصين. فثمة مجموعتان أو حتى ثلاث مجموعات تتصارع هناك، بما في ذلك مؤيدو عدم تدهور العلاقات مع الصين، بالنظر إلى أن لديها استثمارات كبيرة جدا في الولايات المتحدة. هناك رأي عقلاني يقول بعدم تصعيد الوضع الحالي. من ناحية أخرى، ينتهج البيت الأبيض سياسة استفزاز للصين باستمرار لإبقائها في حالة عدم استقرار. وكل هذا يجري قبل المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني".

وأضاف: "في الولايات المتحدة، يقومون بتخمين القرارات التي سوف تُتخذ في مؤتمر (الحزب الشيوعي الصيني). وهي يمكن أن تكون قاسية. فعلى سبيل المثال، قد تعلن الصين إطلاق عملتها في العالم، الأمر الذي سيزيح الدولار تدريجيا خارج الدول الآسيوية. أو قد تتخذ قرارا بتقارب سياسي حاد مع روسيا، سياسي وليس تقنيا، كما هو قائم؛ أخيرا، قد تعلن الصين عن إجراءات صارمة للغاية بشأن تايوان. وبعد ذلك ستبقى الولايات المتحدة من دون رقائق إلكترونية تايوانية. ولذلك، يلاحظ مثل هذا النهج المزدوج في واشنطن".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس