تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه"، عن مدى واقعية تصنيع طائرات بيرقدار في روسيا.
وجاء في المقال: هل روسيا وتركيا شريكتان؟
روسيا مستعدة لبدء إنتاج طائرات بيرقدار في المستقبل القريب. هذا الرأي عبر عنه رجب طيب أردوغان في نهاية يوليو. ونفى الكرملين فيما بعد هذا الادعاء.
ومع ذلك، لا دخان من دون نار، فعندما يدلي زعيم دولة بمثل هذه التصريحات الاستفزازية، فمن الواضح أن وراء الأكمة ما وراءها.
بين روسيا وتركيا شراكة عسكرية- تقنية منذ فترة طويلة، وشراء الطائرات المسيرة، وكذلك تنظيم تجميعها، لا يبدو شيئا إجراميا. بل سابقة إضافية في السياسة الواقعية، لا أكثر.
هذا لم يحدث بعد، والسبب وجود لاعب آخر في هذه القصة هو جمهورية إيران الإسلامية.
الحقيقة هي أن السوق الروسية فرصة دسمة جدا لأي مصنع. لذلك، بالنسبة إلى Baykar Makina، يبدو أن توريد الطائرات المسيرة لموسكو أكثر من مجرد عقد مربح. أردوغان، الذي يدير صهره شركة الطائرات المسيرة، كان ببساطة يمارس الخداع لعرقلة محادثات روسيا مع إيران. كان من المفترض أن يثير التشكيك العلني بالكرملين، كما يتصور الزعيم التركي، شكوك إيران. فكما تعلمون، تبني الجمهورية الإسلامية طائرات مسيرة هجومية حديثة تماما من طراز شاهد 129. ولا يزال السؤال الكبير حول ما إذا كانت ستشارك في العملية الروسية الخاصة، ولا يوجد دليل موضوعي حتى على شرائها بعد من قبل الجانب الروسي. لكن أردوغان قلق، ولسبب وجيه.
نشهد الآن لعبة سياسية دقيقة ومعقدة للغاية تخفي عدة طبقات من المفاوضات الضمنية تحت الصورة الرسمية المعلنة.
هناك وصفة واحدة فقط لعلاج الصعوبات القائمة، هي التطوير المتجانس للقوات المسلحة وفقا للمعايير العالمية. في حالة الطائرات المسيرة، كان لدينا عجز بالفعل. وقد تم الاعتراف به عمليا من قبل الجهات العليا. يجب اللحاق بسرعة بالركب، فالطائرات مطلوبة منذ الأمس غير القريب. في غضون ذلك، تدحض روسيا التصريحات الاستفزازية لزعماء الدول الطامحين لدور شركاء مؤقتين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب