هل روسيا مستعدة لانتهاك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية

خميس, 08/18/2022 - 07:53

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاتفاق على تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، ولكن إلى أي حد؟
وجاء في المقال: نشرت وكالة الإعلام الرئيسية في كوريا الديمقراطية (KCNA)، برقيتين. يتأتى منهما أن روسيا وكوريا الشمالية تعملان على تعزيز التعاون الثنائي بينهما.

وقد ظهرت في الواقع أسباب للظن بأن العلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا سوف تتعزز هذا العام. فكوريا الشمالية واحدة من الدول القليلة في العالم التي دعمت بشكل كامل موقف روسيا في صراعها مع أوكرانيا. اعترفت كوريا الشمالية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وردا على ذلك، قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية معها.

وإلى ذلك، فهناك دلائل على أن روسيا قد لا تمتثل بصرامة للعقوبات المناهضة لكوريا الشمالية التي فرضها مجلس الأمن الدولي في العام 2017، والتي أدى اعتمادها، من بين أمور أخرى، إلى إبطال الاتفاقات المبرمة منذ العهد السوفييتي بشأن استقبال مواطني جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للعمل على الأراضي الروسية.

وفي الأول من أغسطس، في مقابلة مع "آر بي كا"، وصف نائب رئيس الوزراء الروسي مارات حسنولين سوق العمالة الكوري الشمالي بالـ "ملفت للغاية". وقبل أيام قليلة، أعلن زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، عن خطط لتوظيف عمال كوريين شماليين لإعادة بناء دونباس.

وفي الصدد، أشار الباحث الرائد في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، في تعليق لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن هناك فرصا لتعزيز التعاون بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا في المجال الاقتصادي، بالنظر إلى مستوى التجارة المتواضع بين البلدين واحتياجات كوريا الشمالية، حيث تفتقر إلى أشياء كثيرة جدا بسبب العقوبات. وقال: "هناك فرص لاستئناف العلاقات السياسية التي لا تزال محظورة. أما بالنسبة للعمال الكوريين الشماليين، فالأمر أكثر تعقيدا. المسألة تتوقف على كيفية التقيد بالقواعد القديمة في العهد الجديد".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس