فالعبودية تختلف باختلاف مشاربها لكن المعنى المتداول و المتواتر لدينا هو المفهو الكلاسكي للعبودية الذي لا يجهله احد ، وهذا المفهوم اقصد (العبودية) اذا سمعه اي شخص حتى دون ان يفكر يرسخ في ذهنه ان هذا الشخص الذي يحمل هذه الصفة يستغل في اعمال ما شاقة وصعبة وله ولاء شديد لمن يستغله بدعوى انه ملك يمينه هذا المفهوم هو ما يخطر على بال كل شخص سمع عبارة عبد او أمة ، لكن العبودية الحقيقة والتي يصعب علاجها هي عبودية الافكار حيث انك الان ترى شخص بيعيد كل البعد عن من كان يستغله لكنه يستخدم افكارف ويستعمل عباراته حتى وان كانت منافية للاخلاق و كل شيئ يحبه و يكره ذاك السيد يقلده القريب العهد بالعبودية والبعيد العهد ايضا ( العبد) في كل شيئ والامر لا يقتصر على ذالك فقط بل ان بعض الاشخاص يستغثون بارباب اعمالهم ويستغيثون بهم وكأن حديث المصطفى لم يمر بهم حيث قال : ( اذا سالت فسال الله واذا استعنت فالستعن بالله ...) لا يخفى على علم احد ان النبي صلى الله عليه وسلم حرام عليك ان تستعين به فما بالك باراب العمل ، وللاسف الشديد ان هذا المرض اقصد مرض العبودية الفكرية بدا ينتشر وخاصة في صفوف من نظن انهم سيغيرون مجريات الامور في هذه البلد(الشباب) الان ودون اي مبالغة ترى الكثير من الاشخاص يتاثر بشخص ما لدرجة انه لا يرى فيه اي خطا حتى اذا لاحظت انت ذالك الخطا يبدا في تكذيبك ومحاولة اغنائك ان هذا الشخص منزه والم يقلها بلسانه لكن افعاله واقواله قالت اكثر من ذالك ومن هنا تضيع شخصية الشاب بين الرجل وافكارفه ويصبح رهين الرجل وافكاره هنا يمكنني ان اعتبر ان هذا المثقف للاسف قد بنى لهذا الشخص الذي يتاثر به صنما لا يمكن الاقتراب منه ومنزه من كل خطأ وبتالي يصبح عابد لهذا الرجل وافكاره وهذه هي العبودية الفكرية التي ذكرت آنفا ، من الواضح انه لا حاضر لامة تنسى ماضيها لكن ناخذ منه ما يخدمنا ونشكر مؤصله ونكمله بافكارنا الجديدة المتماشية مع العصر ، لكن التمركز في منطقة ما او مع افكار ما دون تغير او تبديل هذه هي العبودية التي للاسف يعيشها الكثير من الشباب لاحد الان دون ان يشعروا انهم مستعبدون ينادون بالحرية وهم انفسهم مستغلون من حيث لا يعلمون فكريا واحرار عضوبا لكن هذه حرية ناقصة ، الحرية ان تقول ما تحب وقت ما تحب وتفعل ما تريد وقت ما تشاء دون قيد اوشرط .
ومن هنا على الشباب ان يبرز ذاته بنفسه نتعلم ممن سبقنا ونحاول ان نصحح اخطاءهم ومن ياتي بعدنا سيصحح اخطاءنا نحن ايضا وهكذا الدائرة تدورة الى ان يصل هذا البلد الى ارقى مراتب الرقي والازدهار وينبغي ان يتاثر الشباب بسياسة غاندي جهاد بدون صدام ولا مجابهة مع الغير
اتمنى ان تصل الرسالة لمن يعنيهم هذا الامر اقصد المواطنون الذين يحرسون على سلامة وامن هذا البلد.