الإفتتاحية

أحد, 09/06/2015 - 13:09

أنواكشوط العاصمة ألا لوسخ....قبل سنوات صدحت حناجر أولاد لبلاد بهذه الأغنية التى وجدت قبولا منقطع النظير فى الشارع الموريتانى ،ورددتها ألسنة الأطفال والشباب فى جميع ربوع الوطن ،لأنها تلامس الواقع .

وبعد سنوات من هذه الاغنيةأي قبل عام من الأن بدأت حملة نظافة واسعة فى جميع أحياء العاصمة وشاركت فيها الدولة بكافة ثقلها وخصصت لها أموالا لاتعد ولاتحصى وشارك فيها الجميع وقامت لها الدنيا ولم تقعد ،إلا أن تلك الحملة لم تعمر طويلا شأنها بذلك شأن جميع الحملات فى هذا البلد فعادت الأوساخ من جديد إلى شوار العاصمة وحتى أمام المبانى الحكومية وداخلها وأصبحت كما كانت أكبر معالم هذه المدينة الفتية ،رغم أن رئاسة المجموعة الحضرية هذه المرة فى يد الأغلبية الحاكمة  وكل وسائل الدولة متاحة لها إلا أنها ظلت عاجزة عن القضاء على الأوساخ وظلت تشوه الوجه الحضاري لعاصمة بلد يحلم بالتقدم والازدهار وبمنافسة جيرانه سياسيا وعمرانيا .قمامات منتشرة هنا وهناك.

فمن المسؤول؟وكيف يمكننا القضاء عليها؟هل هي المجموعة الحضرية أم هو المواطن؟

فى الحقيقة هما معا،كما أن القضاء على أمباليت يتطلب سياسة صارمة وجادة وقابلة للإستمرار ،فحين تصبح خنشة أمباليت تباع ولو بمبلغ زهيد وقتها لن نجد أثر لأمباليت ستصبح مثل النفط والذهب....

 

بقلم ادومو غالى

 

الفيديو

تابعونا على الفيس