صم وبكم لا تفقهون!

سبت, 07/30/2022 - 09:11

بقلم:ڤيدا مشعور

في سماء المجتمع العربي طبقة من أوزون الجريمة تتوسع يوميا حتى جعلته جريحا بسكاكين جرائم القتل.. والعنف أصبح اللاعب الأكبر في حياة الأبرياء, وتحديدا النساء!

وها هي الأخبار الموثوق بها تشير إلى ان المرحومة رباب أبو صيام المربية ووالدة ثلاث بنات صغيرات أعدمت في بيتها وأمام بناتها!! لم يعد الصراخ يفيد بعد 64 جريمة قتل منذ بدابة العام راح ضحيتها 7 نساء!

هل هي مؤامرة؟ ربما بعد إهمال المجتمع العربي سنوات طويلة على الصعيد الجنائي, بعكس ما جرى في المجتمع اليهودي. متى سينتهي هذا العنف فلا نسمع أكثر عن الجرائم التي أصبح بالإمكان تسجيلها في "غينيس" تحت عنوان "مجتمع مبدع بالجرائم". هل هذا هو تاريخنا وتراثنا؟ بقدر ما كنا نصرخ وننادي كان الصدى يرتد عائدا: انتم صم وبكم لا تفقهون!
المشهد اصبح بشعا..

كان علينا كمجتمع لأقلية، جذورها في الأرض عميقة أن نحافظ على رؤية متطورة وحكيمة وعاقلة.. لا شك اننا ابتعدنا عن كل ما هو جميل من موروثاتنا.. الأجواء أصبحت تضج بالمعاناة بسبب العنف والتفكك الأسري.. الى اين نحن سائرون في هذه الفوضى؟

نحن امام فصول جديدة من مسرحية العنف.. هناك إمكانية لضمان فصل مختلف وأفضل بشرط ان يبدأ المواطن بتغيير الطروحات والوسائل والأدوات مهما كانت صعبة وهي بأيدي أطراف عديدة ابتداء من الأمن الى التربية والقضاء على الاسلحة غير القانونية, والإدارات في المجتمع العربي من منزل ودين واعضاء كنيست وغيرهم.

* * *
بدها شوية توضيح..
- نشر تقرير مراقب الدولة حول أحداث أيار 2021 الذي تناول فشل المسؤولين والشرطة حول "حامي الأسوار".
التقرير غريب حيث ان فحواه يختلف كثيرا عن الواقع الأليم الذي ينظر الى المواطن العربي, منذ قيام الدولة حتى اليوم, على انه مشروع امني فقط.
لم يحلم المواطن العربي ان تشن عليه مثل تلك المعارك الأمنية لتصبح معارك تنظيرات.. لا يعون ان ادعاءاتهم لا اساس لها.. لا ينصفون المواطن العربي متجاهلين ما يقوم به الجانب الآخر وكأنهم هم والتاريخ متآمرون عليه. ليبقى الفشل هو براءة اختراع الحكومة الفاشلة.

- حزب شاكيد وهندل الجديد الذي اعلنا عنه يحمل اسما غريبا وهو "حزب الروح الصهيونية"! مبروك..

دلالات

الفيديو

تابعونا على الفيس