مسؤولون دوليون كبار بينهم ماكرون ولافروف في افريقيا متنافسين على مواردها

أربعاء, 07/27/2022 - 19:55

أصبحت أفريقيا محط اهتمام عدد من الدول الكبرى، لا سيما بعد الحرب الأوكرانية، التي تتنافس على كسب ودها، وهكذا سجلت هذه الأيام زيارة كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحثا عن دعم في مواجهة الغرب، ثم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفاظا على نفوذ باريس من مواجهة بكين وموسكو وأنقرة، عارضا الاستثمارات والاعتراف بالذنب بشأن الاستعمار.
وهكذا، فقد بدأ عميد دبلوماسية موسكو سيرغي لافروف زيارة أفريقية شملت مصر ثم الكونغو وروانداـ وأنهى جولته أمس في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، ورفع شعار “روسيا صديقة الشعوب الأفريقية”، حيث مهد لأجندة موسكو في القارة السمراء بمقال نشره في عدد من الجرائد الأفريقية ذات التأثير، ومنها “الأهرام” المصرية.
واختار لافروف كلماته بعناية كبيرة، حيث قال في ختام الجولة أمس ” وكانت معظم الدول الأفريقية، التي تدرك أهمية المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية مع كل من روسيا والغرب، قد رفضت الانحياز لأي طرف في الأزمة الأوكرانية”.
وخوفا على مصالحها المهددة بالفقدان، لم يتأخر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن زيارة ثلاث دول أفريقية، وهي الكاميرون وبنين وغينيا بيساو للحفاظ على ما تبقى من مصالح أمام الآلة الدبلوماسية والمالية والعسكرية الروسية والصينية.
وتخفي باريس قلقها من هذه المنافسة، ولم تتردد في اتهام روسيا وتركيا في محاولة توظيف الماضي الاستعماري الفرنسي في القارة السمراء لضرب مصداقية باريس والحلول محلها.
وتعرض باريس أجندتها الكلاسيكية، وهي الرفع من الاستثمارات الفرنسية في المنطقة وتخصيص مساعدات أكثر وتكوين الأطر للمساعدة في التنمية، غير أن ماكرون هذه المرة عرض موضوعا جديدا وهو اعتراف فرنسا بفتح أرشيف ما أسماها “اللحظات المؤلمة”، في إشارة الى ما يسميها الأفارقة بشكل واضح “جرائم الاستعمار الفرنسي” في القارة السمراء.
وهكذا، بعد لافروف وماكرون سيأتي دور الصينيين والبريطانيين والأمريكيين واليابانيين و…، فقد أضحت أفريقيا بعد الجائحة وحرب أوكرانيا، تثير لعاب القوى الكبرى بموادها الأولية وأسواقها الواعدة وأصوات دولها في الأمم المتحدة.

الفيديو

تابعونا على الفيس