
إذا كانت كرة القدم الرياضة الأكثر انتشارا في العالم , فإنها كذلك اللعبة الأكثر استقطابا
للجماهير في موريتانيا , وحين تجول وتصول في شوارع وأزقة العاصمة انواكشوط
ستعرف أنها كذلك رغم انعدام البني التحتية الرياضية ,فإن هناك شباب وأطفال يمارسون هواياتهم المفضلة في الشوارع ولأرصفة وآخرون في الصالات الرياضية التي شهدت في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا في أحياء العاصمة ,لكنها ليست متاحة إلا لمن في جيبه نقود.
نعم يعشقون الكرة ويحفظون عن ظهر قلب جميع أسماء اللاعبين في مختلف البطولات الإقليمية والدولية , وتكاد تكون هي شغلهم الشاغل وهم في بلد لا يمتلك من الملاعب سوى واحد لا تستوعب مدرجاته أكثر من عشرة ألاف متفرج وآخر لا تتحمل مدرجاته أكثر من ألفي متفرج .
ورغم هذا كله فقد شهدت كرة القدم تطورا طفيفا في هذا المنكب البرزخي حيث تأهل ولأول مرة منتخب المرابطون العام الماضي لكأس أمم افريقيا للمحليين , ورغم الخروج المبكر لهذا الفريق إلا أنه أعاد بصيص أمل لعشاق كرة القدم الوطنية ,واليوم يشارك منتخب الأكابر في التصفيات المؤهلة لكأس ماما افريكا وقد قدم في مباراته الأولى أمام منتخب الكاميرون أداءا مقنعا رغم الخسارة أمام صاحب الأرض والجمهور وفي مباراته الثانية التي ينتظرها الجمهور الرياضي بأحر من الجمر هذا المساء في مدرجات المر كب الأولمبي وكل الآمال فيها معلقة على أحفاد عقبة ابن نافع وبو بكر بن عامر هذه المرة فهل سيفعلها المرابطون ؟
وحدها الساعات القليلة القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال .
بقلم: ادومو غالي