في ظل اهتمام موقع اليوم إنفو بأحوال المواطنين في الداخل أجرى الموقع مقابلة مع أحد الفاعلين السياسيين في مدينة روصو ورئيس فرع حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بالمقاطعة السيد أشفغ ولد محمد العبد نحاوره حول الدور الذي يضطلع به الحزب في المقاطعة ورؤيته لمجمل القضايا المطروحة على الساحة اليوم.
ـ اليوم إنفو: في بداية هذا اللقاء ماهو الدور الذي يقوم به الحزب ممثلا في فرع المقاطعة ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد: بعد شكرنا لموقع اليوم إنفو فإن فرع الحزب يقوم بعدة أعمال من أهمها معرفة مشاكل المواطنين وإيصالها إلى الجهات المعنية والإشراف على تنفيذها في أقرب الآجال بالإضافة إلى القيام بأعمال تطوعية منها حملة للقضاء على البعوض كلف الحزب مبلغ سبع مائة ألف أوقية وشارك في حملة الإدارة الجهوية للصحة ومندوبية البيئة بالولاية .
كما يقوم الفرع بتقديم بعض المساعدات المادية لبعض الضعفاء والفقراء والمعوزين وخير دليل على ذالك ما قمنا به من تبرعات لبعض ساكنة حي الصطارة ودفع مبلغ ست مائة ألف أوقية لفتح حنفية في فلاج كانت ملزمة بها لعدم دفع الضرائب المستحقة مع التكفل بعلاج بعض المرضى ذوي الحالات الخطرة .
ـ اليوم إنفو: هل هناك تواصل فيما بين الشعب كوحدات قاعدية والحزب ممثلا في فرعه كقمة عالية ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد : نعم هناك تنظيم يعمل من أجل لقاء القمة بالقاعدة يتمثل في تفعيل وتعزيز عمل رؤساء الوحدات القاعدية من خلال اجتماعات شهرية يحضرها ممثلو تلك الوحدات تمكن من طرح المشاكل التي يعاني منها المواطن وهي مشاكل نأخذها بعين الاعتبار ونعمل على القضاء عليها .
ـ اليوم إنفو : من المعروف أن مدينة روصو تعيش واقعا مزريا في فصل الخريف ينضاف إليه ما يشاهد من انتشار القمامات في الشوارع والجيف الملقات في هذه المعانات التي يعتبر المواطن البسيط هو ضحيتها أين يكمن عمل الحزب ؟
ـ أشفغ ولد محمدالعبد : الحزب لم يمنحه الشعب ثقته المتمثلة في الأغلبية وهذا عمل البلدية وهي ليست من نصيب الحزب ومع ذلك فإن المستشارين التسع للحزب في المجلس البلدي يقومون بطرح هذه المشاكل على الجهات المعنية وهذا هو الذي يمكن القيام به ونحن نحمل البلدية المسؤولية وعليها تحملها إذهي المعني الأول بذلك وإن كان هناك فشل في عمل البلدية فيعود في نظري إلى الخلفية الغير سياسية لعمدتها .
ـ اليوم إنفو: قامت البلدية بتقسيم أحياء المدينة إلى خمسة وعشرين حيا بما فيها التوسعة الجديدة في الكلم 7من أجل السيطرة على نظافتها ألا يعتبر هذا في نظركم إنجازا قيما ؟
ـ أشفغ ولد محمدالعبد : صحيح قد تم التقسيم ولكنه إلى الآن حبر على ورق إذ لم نر جديدا وإنما هناك تحرك في الشارع يشبه أن يكون خداع للرأي العام ولم يغير من واقع المدينة السيئ بل الأوساخ والقمامات مازالت تزداد يوما بعد يوم والمهم العمل لا التقسيم والبلدية فشلت في عملها بكل وضوح .
ـ اليوم إنفو: ما تقويمكم لواقع التعليم في المدينة باعتبار هذه السنة كما أطلق رئيس الجمهورية سنة للتعليم ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد :اتخذت الدولة إجراءات عديدة من شأنها النهوض بهذا القطاع الذي أندثر في الماضي نظرا لتراكمات منذ التسعينات عاشها هذا القطاع وكل القرارات المتخذة لإصلاح القطاع ستؤتي أكلها في المستقبل ومع ذلك فإن البلدية عاجزة في الوقت ذاته عن ترميم وإعادة بناء بعض المؤسسات التعليمية أغلبها المدارس الابتدائية التي يعتبر التدريس فيها شبه عرضة للهلاك .
ـ اليوم إنفو: ما تقويمكم للواقع الصحي في المدينة في ظل شكاوي عديدة من المواطنين لتردي الخدمات الصحية ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد : الدولة قامت بإنشاء مستشفي بالتوسعة الجديدة وفق معايير دولية معتبرة فيه معدات صحية لها دورها المهم ومع ذالك هناك نقص في الطاقم الطبي وهو ما أنشئت مدرسة الصحة في المدينة للتغلب عليه وقطاع الصحة من ضمن القطاعات التي أعطاها رئيس الجمهورية الأولوية من أجل تحسينها والنهوض بها وتم تزويد المستشفي بسيارة إسعاف من طرف هيئة الرحمة التي يرأسها نجل الرئيس.
ـ اليوم إنفو: تشهد مدينة روصو إنقطاعات في الكهرباء في الوقت الذي تمد جارتها السنغال بالطاقة الكهربائية ماذا يعني ذالك في نظركم ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد : هناك إنقطاعات ولكنها في الجزء القديم والجزء الحديث من الطاقة الكهربائية الذي دشنه رئيس الجهورية أثناء زيارته للولاية لم يشهد ذالك الانقطاع وأنوه أن هذه الأحياء التي استفادت من التوسعة الجديدة للكهرباء أحياء كانت نسيا منسيا ولم تنعم في ظل الحكومات الماضية ببزوغ نور الكهرباء في طرقاتها ولا منازلها .
ـ اليوم إنفو : ليس ببعيد عن انقطاع الكهرباء تشهد المدينة كذلك إنقطاعا ت في المياه وأحيانا تغيرا ملحوظا في طعم ولون الماء المستخدم وهو ما ينعكس سلبيا على المواطن وصحته كما يؤكد ذالك الأطباء ما هو رأيكم ؟
ـ أشفغ ولد محمدالعبد : الإنقطاعات في الماء قليلة وما يخص التغير وأنه مضر فإنها إشاعات كاذبة بل لم نر أو نسمع عن حالات صحية سببها تغير المياه المستعملة وقد عاينت قبل زيارة رئيس الجمهورية للولاية محل توزيع المياه نظرا لشائعات وشكاوي مفادها أن هناك جيف وقمامات هي السبب وراء ذالك التغير وهو الأمر الذي لم يكن ونحن ننفي ذالك إذ لم نلاحظ شيئا يذكر والتغير مسألة عادية لها أسباب لا تتعلق بما ذكر يعرفها أهل هذا الفن ونطمئن المواطن بذلك.
ـ اليوم إنفو: ما رأي فرع الحزب بمقاطعة روصو في الحوار المتوقع بين الأغلبية والمعارضة؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد: الحوار مسألة ضرورية كالتشاور والشورى ومن المستحسن أن يكون هناك حوار ليس بالمفهوم الخاص وإنما عام يشمل جميع الأحزاب والهيئات والجمعيات النشطة والمجتمع المدني ونحن نتوقع من هذا الحوار نتائج ملحوظة تخدم المصلحة العامة وتعتبر الأطراف المحاورة أطرافا لها دورها وأهميتها في صيانة الدولة والمحافظة على استقرارها وأمنها .
ـ اليوم إنفو: تحكم المعارضة على الدولة بالفشل والعجز وطالبت أكثر من مرة بالرحيل ماردكم ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد: المعارضة هي الفاشلة ومن فشلها عدم المشاركة في الحوار و الانتخابات الماضية وهو ما يدل على أنها لاتهمها المصلحة العامة وإنما تعمل في إطار المصالح الخصوصية الضيقة وتبحث عن أغراض تخدمها ولو كلفها ذالك تفكيك المجتمع والتحريض على الخروج على ولي الأمر والتسبب في زعزعة الأمن وهذا مالاحظناه في مسيراتهم ومنتدياتهم وحتى في خطاباتهم وأفكارهم ومطالبتها برحيل النظام هو دبرته ولم يلقي ءاذانا صاغية والدليل على ذالك أنه لم توجد مطالبات بذلك في الداخل وإنما هو شعار تبنته شخصيات من المعارضة في العاصمة لا يعدو كونه تدعيم للديمقراطية التي جسدها حكم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
ـ اليوم إنفو: ما هو موقفكم من حركة إيرا ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد :هي مبادرة حقوقية تدافع وتطالب بحق شرعي هو محاربة العبودية والاسترقاق وهو أمر تبنته الدولة وأنشأت له خصيصا وكالة التضامن ولكن المسألة التي لا نقبلها هي الدعوة إلى التفرقة أو ما من شأنه المساس من أمن ووحدة الدولة والمجتمع .
ـ اليوم إنفو: هل من كلمة ختامية ؟
ـ أشفغ ولد محمد العبد : أود أن أشيد بهذه الفترة التي شهدت البلاد فيها نهضة في شتى المجلات الثقافية الدينية والاجتماعية والاقتصادية وحتى المجال المعماري والبنية التحتية في ظل دولة القانون التي أسس لها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وأتمنى المزيد وأطالب من مناضلي الحزب والمناضلات والمواطنين بصفة عامة بالعمل من أجل تغيير الوضعية المزرية لمدينة روصو وأطالب من الصحافة نقل كل مشاكل المواطنين بكل حياد لتجد حلولا مناسبة وفي الختام أشكر موقع اليوم إنفو مرة أخرى على إتاحة هذه الفرصة وشكرا .
ـ اليوم إنفو: شكرا جزيلا لكم .
أجرى المقابلة مراسل اليوم إنفو في روصو سيد أحمد ولد مولاي
